تُعد مباراة الكلاسيكو، المقررة غدًا، بمثابة لحظة وداع مرتقبة لبعض لاعبي برشلونة الذين اتخذوا بالفعل قرارهم بالرحيل، على أمل توديع الجماهير بالتتويج بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب ريال مدريد.
وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، من بين هؤلاء، يأتي اسم رونالد أراوخو، الذي من المتوقع أن يبدأ المباراة على مقاعد البدلاء، رغم أن المدرب هانسي فليك قد يفاجئ الجميع بالدفع به في مركز الظهير الأيسر، ليعوّض غياب أليخاندرو بالدي المصاب.
أداء جيرارد مارتن لم يكن مقنعًا في المباريات الكبرى، وهو ما قد يدفع فليك للاعتماد على لاعب أكثر خبرة وتأثيرًا في الفريق، مثل المدافع الأورغوياني. ومع ذلك، فإن الحقيقة تظل أن أراوخو، في حال توفر جميع الخيارات، سيضطر للقبول بدور ثانوي، كما حدث طوال الموسم، وذلك بسبب الإصابات التي أثّرت على مستواه، إلى جانب تراجع أدائه.
منذ إعلان تشافي هيرنانديز استقالته من تدريب الفريق، أصبح أراوخو لاعبًا احتياطيًا بشكل منتظم، مما جعله من أبرز الأسماء المرشحة للرحيل عن “كامب نو” في سوق الانتقالات القادمة. وكان بالفعل قريبًا من مغادرة النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث توصّل لاتفاق شبه نهائي مع نادي يوفنتوس، قبل أن يتراجع عن الرحيل ويقوم بتمديد عقده مع برشلونة.
في حين بدا أن هذا التمديد قد أنهى الجدل حول مستقبله، إلا أن تلك الخطوة كانت جزءًا من استراتيجية إدارية وضعها خوان لابورتا وديكو لرفع قيمته السوقية. وفي الواقع، لم تعد هناك حاجة لبيعه على الفور، إذ ينتهي عقده الحالي في 2026، مع تمديد حتى 2030، رغم وجود بند يسمح له بالتفاوض مع أندية أخرى، إذا تلقى النادي عرضًا يصل إلى 65 مليون يورو، وهي القيمة التي تم تقدير اللاعب بها، رغم تراجع مستواه في الفترة الأخيرة.
ويبدو أن المدرب هانسي فليك قد اتخذ بالفعل قراره، حيث أدرج أراوخو ضمن قائمة اللاعبين المتوقع رحيلهم، ليفسح المجال للتعاقد مع المدافع جوناثان تاه، لاعب باير ليفركوزن، والذي تشير التوقعات إلى انتقاله إلى برشلونة في صفقة مجانية.
كل المؤشرات تؤكد أن أيام أراوخو داخل أسوار “كامب نو” أصبحت معدودة…