قبل نهائي كأس ملك إسبانيا المرتقب أمام برشلونة، اتخذ كارلو أنشيلوتي قرارًا جريئًا قد يُغيّر ملامح المواجهة!

يستعد ريال مدريد بالفعل لنهائي كأس ملك إسبانيا المقرر الليلة. المباراة ستكون الأهم في الموسم لريال مدريد من أجل التتويج بأول ألقاب الفريق.

في الواقع، كان أنشيلوتي قد بدأ التفكير في تشكيلته الأساسية المحتملة منذ عدة أيام. ففي مباراة ضد أتلتيك، جرب كامافينجا وفيدي فالفيردي في مركز الظهير. وعلى الرغم من تأكيده في المؤتمر الصحفي أنه لم يفعل ذلك من أجل مباراة الكأس، إلا أن العديد من المراقبين يشيرون إلى إمكانية أن يلعبا في هذا المركز ولكن جاءت إصابة كامافينغا لتبعثر خطط المدرب الإيطالي.

وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، هذا التغيير لن يكون الوحيد الذي يفكر فيه كارليتو للمباراة الحاسمة. قد يتم تعديل التشكيلة، كما حدث ضد أتلتيك. قد يكرر خطة 4-4-2 مع خط وسط على شكل ماسة وبيلينجهام في دور أقرب إلى منطقة جزاء الخصم.

إذا اختار أنشيلوتي هذه التشكيلة التكتيكية، فسيكون هناك تضحية كبيرة في خط هجوم ريال مدريد. لا يبدو أن فينيسيوس هو من سيخرج في التشكيلة الأساسية، فقد قدم أداءً جيداً ضد بلباو وخيتافي، لكن مبابي ورودريغو سيتنافسان على مكانه في التشكيلة الأساسية.

فرص رودريغو في التشكيلة الأساسية يوم السبت أقل من فرص مبابي. كان مبابي قد اضطر لمغادرة مباراة دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال يوم الأربعاء الماضي بسبب إصابة، لكنه قد يكون جاهزاً للنهائي. الإصابة كانت التواءً بسيطاً، ومن المتوقع أن يكون اللاعب الفرنسي متاحاً للمباراة.

سيضع هذا أنشيلوتي في موقف حاسم بين اختيار رودريغو أو مبابي للبدء إلى جانب فينيسيوس. ويبدو أن الفرنسي يمتلك حالياً أفضل فرصة للبدء في التشكيلة الأساسية. وبالتالي، سيكون على أنشيلوتي التضحية بـ رودريغو من أجل نهائي كأس الملك.

أنشيلوتي يبحث عن تغيير تكتيكي لتحقيق اللقب، وهو يعلم تماماً أهمية ذلك. طوال هذا الموسم، لم يتمكن أنشيلوتي من إيجاد مفاتيح تشغيل الفريق بفعالية. كان هذا واضحاً ضد أرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وكذلك في المباريات السابقة ضد برشلونة. حتى الآن، لم يتمكن ريال مدريد من الفوز بأي من مباراتي الكلاسيكو اللتين خاضهما.

لذلك، يسعى أنشيلوتي لإحداث تغيير قبل نهائي السبت في لا كارتوخا، حيث سيكون اللقب على المحك. يتضمن هذا التغيير تكتيكاً سبق أن اختبره ضد أتلتيك، والذي سيوفر له تحكماً أكبر بالكرة وخط وسط أكثر كثافة، وهو أمر أساسي لتحسين دفاع الفريق.

من الصحيح أن فينيسيوس ومبابي قد يعانيان في الواجبات الدفاعية في هذا النظام الهجومي، ولكن لن تكون الظروف كما في المباريات الأخرى. قد يسهم هذا التغيير في تسريع الضغط لاستعادة الكرة، مما يساعد الفريق على السيطرة على المباراة وإحراز الهدف بشكل أسرع.