في ليلة قاتمة على جماهير النادي الملكي، سقط ريال مدريد أمام غريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، بعد مواجهة دراماتيكية امتدت إلى الأشواط الإضافية، وانتهت بفوز برشلونة 3-2، وسط حالة من الذهول والحسرة على وجوه لاعبي الميرينغي.
المدافع جول كوندي كان صاحب الكلمة الأخيرة، عندما أطلق تسديدة قاتلة سكنت شباك تيبو كورتوا في الدقيقة 116، ليحسم الكلاسيكو في وقته القاتل ويمنح “البلوغرانا” لقبًا غاليًا يُضاف إلى خزائنه.
لكن خلف هذا الهدف ووفقًا للمعلومات الوارجة من صحيفة ‘‘ديفيسنا سنترال‘‘ الإسبانية، تخبئ لقطة صادمة كانت الشرارة التي أشعلت الغضب داخل غرفة الملابس المدريدية.
مع نهاية الهجمة الأخيرة للريال، مرر لوكا مودريتش كرة حساسة نحو براهيم، لكن الأخير تأخر في استلامها بشكل غريب، وتمركزه الخاطئ سمح لـجول كوندي بالانقضاض سريعًا، قطع الكرة، وتقدّم بها قبل أن يسددها بقوة نحو مرمى كورتوا، مُسجلًا هدف الانتصار.
فور عودة اللاعبين إلى غرفة الملابس، دخل الثنائي جود بيلينغهام وفيدي فالفيردي في مشاجرة عنيفة مع براهيم دياز، محمّلين إياه مسؤولية الهزيمة القاسية.
الغضب بلغ ذروته، وبحسب مصادر مقربة من غرفة الملابس، فإن بيلينغهام صرخ في وجه دياز قائلاً: “كنا نستحق الفوز… لكنك أهدرت كل شيء.”
بينما تدخل فالفيردي بعصبية كبيرة، وكاد الأمر يتطوّر إلى اشتباك جسدي لولا تدخل بعض اللاعبين الذين نجحوا في تهدئة الموقف قبل أن تتحول الغرفة إلى “حلبة ملاكمة”.
نهائي كأس ملك إسبانيا لم يكن مجرد مباراة، بل كان ليلة كشفت فيها أخطاء قاتلة، وغضبٌ مكبوت انفجر في الداخل، ومصير مدرب أصبح على المحك.
وبين الحزن، والعتاب، وخيبة الأمل، يبقى براهيم دياز في مرمى الانتقادات، كأحد أبرز من تسببوا في سقوط ريال مدريد أمام غريمه الأزلي.