خسر ريال مدريد نهائي كأس الملك أمام برشلونة بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة جرت في لا كارتوخا. على الرغم من الأداء الجيد للفريق الأبيض في معظم فترات اللقاء، فإن الأخطاء الفردية كانت العامل الحاسم الذي ساعد في منح برشلونة اللقب.
وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، من الجوانب التي لم تمر مرور الكرام في المباراة كان استبدال كارلو أنشيلوتي للاعب أنطونيو روديغر. تعرض المدافع الألماني لإصابة، وقرر المدرب الإيطالي استبداله بـ إندريك، وهو ما أدى إلى تحول في الخط الدفاعي، حيث اضطر أوريلين تشواميني بدور قلب الدفاع في هذه اللحظات الحساسة من المباراة.
مما لا شك فيه، أن هذه الخطوة أثارت جدلًا بين الجماهير، إذ يرى العديد من مشجعي ريال مدريد أن وجود قلب دفاع مميز كان كفيلًا بعدم حدوث الهدف الأخير الذي سجله جول كوندي. ورغم أن خيسوس فاييخو كان الخيار الوحيد المتاح كبديل، إلا أن المدافع غاب عن المشاركة بشكل كبير طوال الموسم، حيث لم يخض سوى مباراة واحدة ضد ألافيس في الدوري.
من المفهوم أن المدرب قرر وضع تشواميني في هذا المركز الحساس، خاصة وأن اللاعب الفرنسي قد خاض بعض المباريات في هذا الدور من قبل، رغم أنه يُعتبر لاعب وسط وليس مدافعًا أساسيًا. كما أن الظروف كانت قاهرة، ولم يكن هناك خيارات أخرى متاحة في تلك اللحظة.
ورغم ذلك، يبدو أن الإدارة الرياضية للنادي تدرك أن هذا المركز بحاجة إلى تعزيز في المستقبل. كان رهان ريال مدريد على ليني يورو في العام الماضي قد فشل، لكن الآن يولي النادي اهتمامًا بمهاجمين آخرين مثل دين هويسن.