يستعد برشلونة لمواجهة من أهم مواجهات الموسم عندما يستضيف فريق انتر ميلان الإيطالي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويطمح الفريق الكتالوني إلي استغلال نشوة التتويج بالكأس بهزيمة غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو من أجل العبور إلي النهائي الحلم الذي ينتظره عشاق برشلونة منذ 10 سنوات.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، حقق نادي برشلونة فوزًا ثمينًا على ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، وهو انتصار خلّف العديد من الانطباعات الإيجابية لدى الجهاز الفني، لكن الأداء اللافت لفيرمين لوبيز كان الأبرز من بينها. اللاعب الشاب دخل بديلاً في الشوط الثاني، وترك بصمة واضحة بتحوّله إلى عنصر فعّال أربك دفاعات ريال مدريد.
منذ نزوله إلى أرضية الملعب، أثبت فيرمين لوبيز أنه لا يتأثر بثقل المسؤولية. بفضل حيويته وجرأته واندفاعه، ساهم في تغيير نسق المباراة، ومنح برشلونة دفعة معنوية كبيرة في وقت حاسم. تميّز لاعب خط الوسط بثباته في المواجهات، إلى جانب نضجه التكتيكي في اتخاذ قرارات دقيقة داخل مناطق الضغط.
أداء فيرمين لم يمر مرور الكرام على المدرب هانسي فليك، إذ كشفت مصادر داخل النادي أنه أُعجب بشدة بالمستوى التنافسي الذي ظهر به اللاعب في هذا السياق عالي التحدي.
فتح هذا الأداء الاستثنائي الباب أمام احتمالية مشاركة فيرمين بشكل أساسي في لقاء نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، المقرّر الأربعاء المقبل. ومع حالة الإرهاق التي تبدو واضحة على بعض اللاعبين الأساسيين، يدرس فليك بجدية خيار الدفع باللاعب الشاب منذ البداية.
يرى فليك في فيرمين نموذجًا مثاليًا لما يحتاجه برشلونة في هذه المرحلة: الحيوية، والضغط المستمر، والقدرة على تغيير نسق اللعب، وهي خصائص تناسب أسلوب إنتر البدني والمباشر.
يمثّل تطوّر فيرمين هذا الموسم أحد مصادر التفاؤل لجماهير برشلونة. فهو لاعب تخرّج من الأكاديمية، ويتميّز بالموهبة والاجتهاد والشخصية. وبعد أدائه اللافت في النهائي، أصبح مرشحًا لأداء دور محوري في واحدة من أهم مباريات الموسم.
ومع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة، يبقى القرار النهائي بيد فليك، والذي سيتخذه بناءً على تقييمه خلال التدريبات. لكن ما لا شك فيه هو أن فيرمين لوبيز بات على الطاولة، وجاهز للعب دور البطولة في أوروبا أيضًا.