يستعد برشلونة لمواجهة من أهم مواجهات الموسم عندما يستضيف فريق انتر ميلان الإيطالي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويطمح الفريق الكتالوني إلي استغلال نشوة التتويج بالكأس بهزيمة غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو من أجل العبور إلي النهائي الحلم الذي ينتظره عشاق برشلونة منذ 10 سنوات.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، رغم الحالة الإيجابية التي يعيشها برشلونة بعد الفوز بكأس الملك والتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تسود أجواء من القلق داخل غرفة الملابس بسبب اهتمام أرسنال بضم جول كوندي.
المدافع الفرنسي، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في خطط المدرب هانسي فليك، لا يكتفي بأدائه القوي في الملعب، بل يتمتع أيضًا بمكانة كبيرة داخل غرفة الملابس. يُعد لامين يامال من أبرز اللاعبين القلقين من احتمال رحيله، ويشاركه هذا الشعور كل من بيدري، جافي، وفرينكي دي يونج، الذين يعتبرون كوندي جزءًا لا غنى عنه في توازن الفريق.
كوندي تألق بشكل لافت في مركز الظهير الأيمن، وقدم مستوى ثابتًا جعله من بين الأفضل عالميًا في هذا المركز. وقد لعب دورًا محوريًا ليس فقط على المستوى الدفاعي، بل أيضًا في بناء الهجمات من الخلف.
بعيدًا عن الجوانب الفنية، يتمتع كوندي بتأثير قوي في غرفة الملابس. احترافيته العالية، والتزامه بمشروع برشلونة، وشخصيته القيادية جعلته قدوةً يُحتذى بها بين اللاعبين الشباب والمنضمين حديثًا للفريق. ويُنظر إلى رحيله المحتمل في هذا التوقيت على أنه سيكون بمثابة خسارة كبيرة للفريق.
لهذا السبب، هناك إجماع واضح داخل المجموعة: يجب على النادي الحفاظ على كوندي بكل الطرق الممكنة. وبالفعل، بدأت الإدارة الرياضية خطوات عملية لتجديد عقده حتى عام 2030، مع تحسين راتبه ليعكس مكانته في الفريق.
من حسن حظ برشلونة أن كوندي نفسه يشعر بالراحة في النادي. يحظى بتقدير كبير من المدرب وزملائه، ويؤمن بأنه في البيئة المثالية لمواصلة التطور كلاعب. وبعد بداية متذبذبة عقب انتقاله من إشبيلية، أصبح أداؤه الحالي مبررًا قويًا للاستثمار الكبير الذي وُضع فيه.
يدرك رئيس النادي، خوان لابورتا، خطورة ترك هذا الملف مفتوحًا خلال فترة الانتقالات الصيفية. لذا، يُسابق مسؤولو النادي الزمن للتوصل إلى اتفاق مع كوندي في أقرب وقت ممكن، لتفادي أي إغراءات خارجية قد تؤثر على استقراره.
تجديد عقد كوندي سيُرسل رسالة واضحة إلى الجميع، داخل وخارج النادي: برشلونة يبني فريقًا للمنافسة على الألقاب، ولن يفرّط في نجومه الأساسيين.
في الوقت نفسه، يشعر اللاعبون في غرفة الملابس، وعلى رأسهم لامين يامال، بارتياح نسبي، وإن كان القلق لن يتلاشى تمامًا قبل التوصل إلى اتفاق نهائي. فالحفاظ على ركائز الفريق، مثل كوندي، يُعد أولوية قصوى لضمان استمرارية مشروع برشلونة الطموح.