في واحدة من أكثر الهزائم قسوة في تاريخ النادي، خسر ريال مدريد نهائي كأس الملك أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة للغاية. فريق المدرب كارلو أنشيلوتي فشل في الصمود أمام ضغط برشلونة المتواصل، مما جعل الموسم أكثر تعقيدًا على النادي الملكي.
خسارة الكأس أمام برشلونة جاءت لتضاف إلى سلسلة من الانتكاسات التي يواجهها الفريق هذا الموسم، حيث أصبح النادي بعيدًا عن صدارة الدوري الإسباني وخرج من دوري أبطال أوروبا. ومع هذه الهزائم المتتالية، لا يبدو أن هناك أفقًا قريبًا للتحسن في ظل استمرار المشاكل الفنية والإدارية.
ولكن الأزمة لم تقف عند هذا الحد. فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، الذي يعُرف بصلابته في اتخاذ القرارات الحاسمة، قرر أنه لن يكتفي بإقالة المدرب كارلو أنشيلوتي فقط، بل سيتخذ خطوة غير مسبوقة في تاريخ النادي بتطبيق ثورة إصلاح جذرية تشمل طرد ستة من لاعبيه في الصيف المقبل.
وفقًا لمصادر مقربة من النادي، فقد استقر بيريز على التخلص من ستة لاعبين في الميركاتو الصيفي القادم، وهم: لوكاس فاسكيز، فيرلان ميندي، دافيد ألابا، لوكا مودريتش، إبراهيم دياز، وفيران جارسيا. وستكون هذه الخطوة بمثابة بداية لمرحلة جديدة في ريال مدريد، حيث يسعى بيريز لتحسين تركيبة الفريق بشكل كامل.
في تصريحات نقلتها مصادر داخل النادي، قال بيريز لأحد أعضاء النادي عقب الخسارة أمام برشلونة: “ريال مدريد لن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام بتواجد هؤلاء اللاعبين. قُضي الأمر”. ويبدو أن بيريز قد اتخذ قراره النهائي، ولن يتراجع عنه مهما كانت الظروف، حيث سيفتح المزاد على هؤلاء اللاعبين في الصيف، على أن يتم قبول أي عروض تصل لهم حتى ولو كانت بمبلغ أقل من قيمتهم السوقية.
ريال مدريد اليوم أمام مرحلة جديدة تمامًا، حيث يسعى بيريز لإحداث نقلة نوعية في التشكيلة والعودة إلى قمة الكرة الأوروبية. مع إمكانية التعاقد مع لاعبين جدد في مختلف المراكز، سيحتاج النادي إلى تجديد الدماء في الفريق، وإعادة بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا. كما يُتوقع أن يكون الميركاتو المقبل نقطة تحول كبيرة في تاريخ النادي الملكي، الذي يسعى لمواصلة هيمنته على البطولات الكبرى.