في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل أروقة نادي برشلونة، قرر المدرب الألماني هانسي فليك الدفع بالحارس مارك أندريه تير شتيغن في التشكيلة الأساسية أمام ريال بلد الوليد الليلة ضمن منافسات الدوري الإسباني.
هذا القرار لم يمر مرور الكرام، خاصةً لدى أسطورة النادي ليونيل ميسي، الذي عبّر – حسب مصادر مقربة – عن قلقه الشديد من تداعيات هذا الخيار، مؤكدًا أن استمرار تير شتيغن في حراسة المرمى قد يُقوّض كل ما تم تحقيقه من استقرار هذا الموسم.
ويؤمن ميسي أن الفريق يمتلك كل المقومات اللازمة لتحقيق الألقاب هذا الموسم، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، لكنه يرى أن شرطًا أساسيًا يجب أن يتحقق: ألا يكون تير شتيغن هو الحارس الأساسي، لا سيما في المباريات المصيرية.
ويستند ميسي في موقفه إلى تجارب سابقة لم تخلُ من خيبات. النجم الأرجنتيني لم ينسَ السنوات الصعبة التي عاشها برشلونة، والتي ارتكب خلالها تير شتيغن – في نظره – أخطاء كارثية في لحظات حاسمة، تسببت في إقصاء الفريق من بطولات كبرى، وأضرت بسمعته الأوروبية.
ووفقًا لما نُقل عن ميسي، فإن مشاركة تير شتيغن أساسيًا “تعني المخاطرة بموسم كامل”، وهي رسالة واضحة لفليك بأن هناك تخوفًا حقيقيًا داخل البيت الكتالوني من تكرار سيناريوهات الماضي القريب.
من جهته، يبدو أن فليك يسعى للحفاظ على توازن غرفة الملابس بإعادة ثقة قديمة بين القائمين على الفريق وبعض الأسماء المخضرمة، لكن قراره بإعادة شتيغن في هذا التوقيت الحساس قد يفتح الباب أمام موجة انتقادات داخلية وخارجية، خصوصًا إذا لم تكن العودة موفقة.
برشلونة حاليًا في مرحلة مفصلية من الموسم، حيث لا مجال للتجارب أو المجازفات. بين الرغبة في استعادة الانتصارات والمنافسة على الألقاب، يبرز النقاش حول دور الأفراد في صياغة مصير فريق بأكمله، وهو ما يجعل تحذير ميسي – أسطورة النادي وصاحب البصمة الأوضح في تاريخه الحديث – بمثابة إنذار مبكر لفليك قبل فوات الأوان.