أفلت فريق ريال مدريد من كمين سيلتا فيجو، بفوز هام، قبل مواجهة الكلاسيكو، في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، في ملعب مونتجويك.
الريال استقبل سيلتا وعينه على الانتصار لاستعادة فارق 4 نقاط مع البارسا، والحفاظ على آماله في الفوز بلقب الليجا هذا الموسم، ونجح في سعيه في نهاية المطاف، بالانتصار بثلاثية لهدفين.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، رغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي تحيط بعدد من المواهب الشابة مثل ماستانتونو ولامين يامال، يرى ريال مدريد أن أردا غولر ليس فقط لاعبًا مميزًا، بل مرشح ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الجيل القادم. قناعة النادي بموهبته راسخة، خاصةً في ظل إمكانية العمل تحت قيادة مدرب يمنحه الثقة الكاملة، كما هو متوقع مع قدوم تشابي ألونسو إلى الجهاز الفني الموسم المقبل.
غولر بدوره يترقب الموسم القادم بحماس شديد، مدفوعًا بإيمانه بأن أسلوب ألونسو التدريبي، الذي يولي اهتمامًا خاصًا باللاعبين الشباب، سيساعده على إبراز قدراته. ويشبه البعض تطور غولر المحتمل بما قدمه فلوريان فيرتز مع ألونسو في باير ليفركوزن، وهو ما يزيد من التفاؤل داخل أروقة النادي الملكي بشأن مستقبل اللاعب التركي.
يمتاز غولر بتعدد أدواره في الملعب، إذ يمكنه اللعب كجناح أيمن، أو كصانع ألعاب خلف المهاجم، أو في خط الوسط الداخلي، ما يمنح الجهاز الفني مرونة كبيرة في توظيفه. ويؤمن ألونسو بإمكانيته في توظيف قدرات أردا بشكل أفضل بكثير مما حدث في عهد أنشيلوتي، رغم تفهمه لصعوبة مهمة المدرب الإيطالي في إدارة فريق يضم هذا الكم من النجوم.
يرى ريال مدريد أن أردا غولر من نوعية اللاعبين الذين أصبحوا نادرين في كرة القدم الحديثة. ولهذا السبب، لم يضع النادي خيار رحيله مطروحًا على الطاولة، رغم الشائعات التي دارت حول مستقبله في الأشهر الأخيرة. الإدارة مقتنعة تمامًا بأنه سيترك بصمة كبيرة مع الفريق، وأن كل ما يحتاجه هو الوقت والفرصة المناسبة.
غولر يمتد عقده مع النادي حتى 30 يونيو 2029، ويُعد أحد أبرز رهانات المشروع الرياضي للمستقبل. النادي يراه جزءًا أساسيًا من الجيل القادم، إلى جانب أسماء شابة أخرى يُعوّل عليها في تشكيل ملامح ريال مدريد خلال السنوات المقبلة.
رغم بروز مواهب لافتة في فرق أخرى، يبدي ريال مدريد رضاه الكامل عن المجموعة التي يمتلكها. لا توجد حالة من الغيرة أو القلق من تطور لاعبين في أندية منافسة، لأن الثقة في الجيل الحالي داخل النادي قوية جدًا، خاصة في ظل الدعم المستمر وتوافر البيئة المثالية للتطور.
ولمواكبة التحديات المقبلة، يعمل النادي على تنفيذ خطة متكاملة تتضمن تعديلات تكتيكية، وتحسينات على الجانب البدني، إلى جانب استقدام بعض الصفقات الجديدة لتعزيز الصفوف، وهي خطوات بدأ النادي في تنفيذها منذ عدة أشهر تمهيدًا للموسم الجديد.