خروج برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لم يمر مرور الكرام، بل خلّف آثارًا فورية على المستويين العاطفي والهيكلي داخل النادي.
رغم الجهد الكبير الذي بذله الفريق أمام إنتر ميلان، الذي بدا أن الحظ يقف إلى جانبه، إلا أن النتيجة أثارت موجة من الانتقادات الداخلية، بدأت تأخذ طابعًا عمليًا عبر قرارات حاسمة.
فعلى الرغم من تقدم برشلونة بنتيجة 2-3 حتى الدقيقة 87، فشل الفريق بقيادة هانسي فليك في الحفاظ على التفوق، حيث استقبل هدف التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، ثم تلقى هدفًا رابعًا في الوقت الإضافي، لتتبخر آمال التأهل إلى النهائي.
كان المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو من أكثر اللاعبين الذين طالتهم الانتقادات، بعدما دخل بديلًا لإنيغو مارتينيز في الشوط الثاني وظهر بأداء أقل من المتوقع، خاصة في هدفي إنتر الأخيرين، حيث بدا مكشوفًا وفشل في التغطية الدفاعية.
وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، لكن أراوخو لم يكن الوحيد، فقد وُجهت سهام النقد أيضًا إلى الشاب هيكتور فورت، الذي كشفت مشاركته القصيرة عن ثغرات واضحة لا تُغتفر لفريق يطمح للمنافسة على جميع البطولات. لم يظهر فورت بالمستوى المطلوب في الدقائق الحاسمة التي أُسندت إليه.
دخل فورت المباراة في الدقيقة الثامنة من الشوط الإضافي بديلًا لإريك غارسيا، الذي قدم أداءً جيدًا في الدقائق التي لعبها. لكن منذ لحظة دخوله، بدا فورت متوترًا، غير متمركز بشكل جيد، واتخذ قرارات متسرعة. أضاع فرصًا كان من الأفضل استغلالها للتهدئة والاحتفاظ بالكرة، ما اعتبره مسؤولو النادي “خطأً لا يُغتفر على هذا المستوى من المنافسة”.
بحسب مصادر من داخل النادي، فإن هيكتور فورت أصبح مدرجًا بالفعل على قائمة الانتقالات. وتعتبر الإدارة أن مستواه الحالي لا يؤهله للاستمرار ضمن صفوف الفريق الأول. في المقابل، عزز إريك غارسيا موقعه كخيار بديل قوي لجول كوندي، بعد أن أظهر التزامًا تكتيكيًا، وقراءة جيدة للعب، وصلابة دفاعية.