انتهت القصة. استيقظ نادي برشلونة من حلم الثلاثية على يد إنتر ميلان. كان الفريق الكتالوني يستحق أكثر من ذلك بكثير، لكن كرة القدم غالبًا ما تكون قاسية. وفي يوم الثلاثاء، كافأت اللعبة الفريق الذي بذل جهدًا أقل، سواء في هذه المباراة أو عبر مراحل خروج المغلوب.
في صدمة قوية لجماهير برشلونة، خرج الفريق الكتالوني من دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان، بعد مباراة درامية انتهت بفوز الأخير 4-3 في مجموع الذهاب والإياب. ورغم أن برشلونة كان قريبًا من الوصول إلى النهائي، إلا أن الأخطاء الدفاعية في اللحظات الحاسمة أنهت حلم البلاوجرانا في تحقيق اللقب الأوروبي.
وفي أعقاب هذه الهزيمة المُرّة، فجّر ليونيل ميسي أسطورة برشلونة وهدافه التاريخي قنبلة من العيار الثقيل، حيث أشار إلى المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو كأحد أبرز المتسببين في الخروج من البطولة. وقال ميسي بصراحة في تصريحات مثيرة:
“أراوخو دمّر موسم برشلونة بشكل درامي. حذّرت منه كثيرًا من قبل، وعلى فليك أن يعترف بخطئه الكبير في إشراكه في هذه المباراة الحاسمة، بينما ترك من هو أفضل منه على الدكة… وفي النهاية دفع برشلونة الثمن!”
أراوخو، الذي دخل كبديل في الشوط الثاني بدلًا من إينيغو مارتينيز، قدم أداءً غير مُرضٍ في المباراة. فقد كان مكشوفًا في الدفاع، وارتكب أخطاء كارثية في الدقائق الأخيرة من المباراة، أدت إلى استقبال برشلونة هدفين قاتلين في الوقت بدل الضائع وفي بداية الشوط الإضافي الأول. هذه الأخطاء كلفت الفريق بشكل كبير، حيث حُرم من الوصول إلى نهائي دوري الأبطال في سيناريو مؤلم.
لكن ميسي لم يقتصر على انتقاد أراوخو فقط، بل أشار بشكل مباشر إلى المدافع الدنماركي أندرياس كريستينسن الذي كان الخيار الأفضل في تلك المباراة وفقًا لميسي. حيث صرّح:
“فليك كان عليه الدفع بكريستينسن في هذه المباراة بدلاً من أراوخو. لقد قدم مستوى جيدًا في المباريات السابقة وكان سيكون أكثر فاعلية في مثل هذه الظروف.”
قرار هانسي فليك بالدفع بـ أراوخو على حساب كريستينسن في مباراة حاسمة كهذه أثار العديد من التساؤلات. فبرغم أن كريستينسن كان قد أظهر مستويات متميزة في المباريات السابقة، إلا أن المدرب فضل الاعتماد على أراوخو، ليكون هذا القرار سببًا رئيسيًا في خروج الفريق من البطولة.
في هذا السياق، يرى كثيرون أن أندرياس كريستنسن كان الخيار الأنسب، خاصة وأنه قدّم أداءً جيدًا ضد بلد الوليد، وكان من الممكن أن يكون وجوده أكثر ملاءمة لطبيعة المباراة واحتياجات الفريق في تلك اللحظات.
الحديث عن هذا السيناريو من ميسي يعكس بشكل كبير حالة الغضب والإحباط التي سادت في أوساط اللاعبين والجماهير بعد الخروج الأوروبي. كانت المباراة بمثابة نقطة تحول في موسم برشلونة، التي تتطلب مراجعة شاملة لعديد من القرارات الفنية والاختيارات التكتيكية في المستقبل.