تمرد جماعي في غرفة ملابس برشلونة ضد نجم الفريق الكارثي، لأنه ليس جيدًا بما يكفي وأضاع علي برشلونة حلم التأهل إلى نهائي دوري الأبطال

انتقد الكثيرون سلوك مارك أندريه تير شتيجن في الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من التصرفات التي أثارت الجدل داخل أروقة برشلونة. حارس المرمى الألماني تعرّض لإصابة في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني أمام فياريال، ما دفع النادي إلى التعاقد مع الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، الذي كان قد أعلن اعتزاله، لكنه قبل التحدي للعودة وخوض “رقصته الأخيرة” بقميص البلوغرانا.

تشيزني احتاج لما يقرب من شهرين لاستعادة لياقته البدنية ليصبح جاهزًا للعب كأساسي، لكنه لم يكن في أفضل مستوياته مع بداية مشاركاته. ارتكب أخطاء غير معتادة من حارس بمكانته، ومع ذلك، استعاد جزءًا كبيرًا من مستواه تدريجيًا، وقدم أداءً حاسمًا في عدد من المباريات، رغم الشكوك التي أحاطت بقدرته على التألق مجددًا.

طوال فترة إصابة تير شتيجن، عبّر المدرب هانسي فليك في المؤتمرات الصحفية عن دعمه التام لتشيزني، مؤكدًا أنه الحارس الأساسي للفريق، وأن مكانه في التشكيلة ليس محل جدل. بالنسبة لفليك، لم يكن هناك أي نقاش في هذا الشأن.

إلا أن تير شتيجن نفسه فتح باب النقاش. إذ عمل قائد الفريق بجد في فترة التعافي، وتمكن من تقليص مدة غيابه، وعاد ليضغط على فليك وتشيزني على حد سواء، سواء عبر الإعلام أو في الجلسات الداخلية. وعلى الرغم من أن فليك شدد على أن الحارس البولندي سيبقى الخيار الأول حتى نهاية الموسم، إلا أنه ألمح إلى إمكانية منح تير شتيجن بعض الدقائق، وهو ما حدث في مباراة بلد الوليد.

ورغم بلوغه مستوى جيدًا في فترة من الموسم، شهد أداء تشيزني تراجعًا ملحوظًا في المباريات الأخيرة. هذا التراجع، إلى جانب عودة تير شتيجن، فتح باب التساؤلات داخل غرفة الملابس حول أسباب استمرار الاعتماد على تشيزني، خاصة في مباراة حاسمة مثل مواجهة إنتر ميلان.

عدد من قادة الفريق ولاعبيه الكبار يعتقدون أن تير شتيجن كان الأجدر بأن يكون الحارس الأساسي في سان سيرو. في نظرهم، تشيزني لم يعد مؤهلاً لحراسة مرمى برشلونة، ويجب على فليك أن يُعيد النظر في هذا المركز قبل خوض المباريات الأربع المتبقية في الدوري.