وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفيسنا سنترال‘‘ الإسبانية، ريال مدريد لا يمانع في رحيل أي لاعب لا يشعر بالرضا داخل الفريق، لكنه في الوقت ذاته لا يخطط للتفريط في العناصر التي يعتبرها أساسية لمستقبل مشروعه الرياضي.
من بين هؤلاء، يبرز الثنائي رودريغو وإبراهيم دياز، إذ لا توجد نية حالية لدى النادي لبيع أي منهما، لكن في حال أبديا رغبتهما في الرحيل، سيكون النادي مستعدًا للاستماع للعروض بشرط أن تكون بمبالغ كبيرة. إذ حدد النادي قيمة رودريغو بـ150 مليون يورو، بينما قد يُطلب 75 مليونًا مقابل إبراهيم.
كلا اللاعبين لعبا دورًا مهمًا مع الفريق في المواسم الأخيرة، ولا يزالان في سن مبكرة (رودريغو 24 عامًا، وإبراهيم 25 عامًا). لم يصلا بعد إلى ذروة مستواهما، ما يجعل النادي متحمسًا لمواصلة الاعتماد عليهما. غير أن رغبة كل منهما في الحصول على دقائق لعب أكبر وتحقيق المزيد من التألق الفردي قد تضعهما أمام مفترق طرق.
مع وجود أسماء بارزة مثل فينيسيوس، مبابي، وبيلينغهام، فإن فرص بروز رودريغو وإبراهيم بشكل دائم قد تكون محدودة. لذا، سيكون أمامهما خياران لا ثالث لهما: إما القبول بدور ثانوي على المدى الطويل، أو البحث عن نادٍ آخر يمنحهما مساحة أكبر للتألق. الاحتمال الوحيد لتغيير المعادلة هو أن يحققا تطورًا ملحوظًا في الأداء خلال السنوات المقبلة.
في الوقت الراهن، تشير التقارير إلى أن كلا اللاعبين يرغبان في البقاء ضمن صفوف الفريق لسنوات قادمة. يرتبط إبراهيم بعقد يمتد حتى 30 يونيو 2027، بينما ينتهي عقد رودريغو في 2028. كما أن شرط فسخ عقديهما مرتفع جدًا، ما يُصعّب مسألة خروجهما دون موافقة النادي.
ريال مدريد يتعامل مع الوضع بهدوء، خاصة أنه لم يتلقَ حتى الآن أي طلب من اللاعبين بالرحيل. المشروع الرياضي الجديد، والمدرب القادم، بالإضافة إلى تدعيمات منتظرة في سوق الانتقالات، كلها عناصر تبعث على التفاؤل داخل النادي. ومع ذلك، يدرك الجميع أن كرة القدم لا تعرف الثبات، فكل شيء قابل للتغيير في أي لحظة سواء بسبب عروض مغرية أو تغيّرات غير متوقعة في العلاقة بين اللاعبين والنادي.
وبالتالي، حتى وإن كان الثنائي ضمن حسابات الفريق في المستقبل القريب، فإن ريال مدريد يتابع عن كثب تحركات السوق والأندية المهتمة بخدماتهما، تحسبًا لأي تطورات قد تطرأ.