بعد صددمة الخروج من دوري الأبطال… لابورتا يُفجّـ.ـر مفاجأة سارة ويبدأ التحرك للتعاقد مع السفـ.ـاح الأوروبي!

كان لخروج برشلونة الموجع من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان تأثير كبير في أروقة النادي. بدأ خوان لابورتا رئيس النادي بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لإعادة تنشيط صفقات انتقالات الصيف القادمة. على الرغم من أن خطط برشلونة الأولية كانت تركز على فترة انتقالات ضيقة، إلا أن ضعف القوة الهجومية التي ظهرت في مباراة ميلانو غيّرت تلك التوقعات بشكل كامل.

خسر برشلونة المباراة 4-3 في الوقت الإضافي بعد أن كان قريبًا من التأهل إلى النهائي. ورغم الجهد الكبير من الفريق والعودة الرائعة في الشوط الثاني، أثبت افتقارهم للفعالية الهجومية أنه العامل الحاسم مرة أخرى. فقد خلق البلاوجرانا العديد من الفرص، لكن غياب روبرت ليفاندوفسكي بسبب الإصابة جعلهم يفتقرون إلى مهاجم قادر على تحويل السيطرة إلى أهداف في منطقة الجزاء.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، لم تمر هذه المشكلة الهجومية مرور الكرام على لابورتا وديكو، اللذين ناقشا الحاجة الماسة إلى ضم مهاجم من الطراز الرفيع للموسم المقبل. والاسم الذي عاد للظهور بقوة هو فيكتور جيوكيريس، مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي وأحد أبرز المهاجمين في أوروبا هذا الموسم.

كان جيوكيريس هدفًا لبرشلونة منذ عدة أشهر، حيث أثبت أنه مهاجم متكامل: قوي، سريع، ويمتلك قدرة على إنهاء الهجمات. هذه الصفات تجعله يتناسب تمامًا مع أسلوب هانسي فليك. ويبلغ شرطه الجزائي حوالي 60 مليون يورو، وهو مبلغ كبير لكنه قابل للتنفيذ إذا قام النادي ببيع بعض اللاعبين المهمين.

قبل أيام قليلة، لم يكن برشلونة يفكر في دفع هذا المبلغ الكبير. ولكن، بعد الخروج الأوروبي ومشكلة غياب الأهداف الواضحة بدون ليفاندوفسكي، قد تتغير الأولويات. يُدرك مجلس الإدارة أنه لا يمكنه الاعتماد كليًا على المهاجم البولندي المخضرم، الذي قد يكون في موسمه الأخير على أعلى مستوى.

لقد كانت الخسارة بمثابة نقطة تحول كبيرة. برشلونة يدرك الآن أن المشروع يحتاج إلى لاعبين جدد لتحقيق قفزة نوعية في أوروبا. رغم أن سقف الرواتب يشكل عائقًا، إلا أن بيع لاعبين مثل أراوخو أو أنسو فاتي قد يُوفر مساحة مالية مهمة ويساعد في تمويل الصفقات.

علاوةً على ذلك، يدرك لابورتا أن الصيف المقبل سيكون حاسمًا سياسيًا أيضًا. فالانتخابات الرئاسية تقترب في 2026، وقد يُساهم التعاقد مع لاعب كبير مثل جيوكيريس في تعزيز صورته كقائد للنادي.

من جانبه، وافق هانسي فليك بالفعل على الصفقة. يُدرك المدرب الألماني أن برشلونة بحاجة إلى مهاجم أكثر قوة في منطقة الجزاء، مهاجم يعتمد على نفسه ويملك قدرة على قيادة الهجوم في المباريات الحاسمة. وعلى الرغم من ثقته في ليفاندوفسكي للموسم المقبل، إلا أن فليك يعتقد أن الفريق بحاجة إلى مهاجم قادر على إضافة تنوع في الهجوم ولا يعتمد فقط على الأسلوب الجماعي.

في الختام، لم يكن الخروج من دوري أبطال أوروبا مجرد ضربة رياضية فقط، بل كان أيضًا دافعًا للتغيير واتخاذ قرارات مهمة. لابورتا، تحت ضغط النتائج والشعور بأن الفريق كان قريبًا جدًا من التأهل إلى النهائي، مستعد الآن لاتخاذ خطوة جديدة قد تحمل اسم جيوكيريس، المهاجم الذي قد يُغيّر كل شيء لصالح برشلونة في المستقبل.