مع استمرار تبعات خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا، لم يعد أمام الفريق سوى تركيز جهوده على مواجهة الأحد المرتقبة أمام ريال مدريد، حيث يُعد الكلاسيكو محطة حاسمة في تحديد مصير الدوري الإسباني.
انتصار برشلونة سيُقرّبه بشدة من اللقب، إذ سيحتاج فقط إلى نقطتين إضافيتين لحسمه، مع تبقّي ثلاث مباريات. حتى التعادل سيكون نتيجة مقبولة، لأنه سيُلزم الفريق الكتالوني بحصد خمس نقاط من أصل تسع متبقية. أما الخسارة، فستبقي سباق اللقب مفتوحاً على مصراعيه.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، من داخل غرفة الملابس، يبدو أن معظم اللاعبين متحمسون لاستعادة توازنهم بعد خيبة الأمل في ميلان. منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أن الهزيمة كانت مؤلمة، لكنها لم تكسرهم، وأنهم على أتم الاستعداد لمواجهة ريال مدريد.
لكن الالتزام ليس متساوياً بين الجميع. بعض اللاعبين لا يشعرون بأنهم جزء من الفريق، ويُبدون استياءهم من فليك. هذا الشعور يُضعف قدرتهم على الاحتفال بما حققه برشلونة هذا الموسم، ويصرف تركيزهم عن التحديات المقبلة. من بين هؤلاء أنسو فاتي وبابلو توري، اللذان يعيشان حالة من خيبة الأمل العميقة.
المثير أن بعض اللاعبين، رغم تراجع دورهم، لا ينوون مغادرة النادي. أنسو فاتي، على سبيل المثال، يدرك تماماً أنه خارج حسابات فليك، ومع ذلك يتمسك بعقده المربح رغم قلة مساهماته مع الفريق. إدارة برشلونة تضغط من أجل رحيله، لكنه لا يُبدي نية في المغادرة، على الأقل حتى نهاية عقده.
في المقابل، تختلف وضعية بابلو توري. لاعب خط الوسط الشاب لديه طموحات أكبر، ولا يقبل الاستمرار كخيار احتياطي. وقد أوضح أنه إن لم يضمن دورًا أكبر في الموسم المقبل، فسيبحث عن فرصة خارج النادي. الأولوية لديه للإعارة مع البقاء تحت مظلة برشلونة، لكنه لا يمانع البيع إن لم يكن هناك بديل. وقد أبلغ زملاءه بأن الكلاسيكو المقبل قد يكون آخر مباراة له بقميص برشلونة.