فلورنتينو بيريز لم ينتظر لحظة واحدة بعد الهزيمة القاسية أمام برشلونة وقرر طرد نجم ريال مدريد!

تُعد مواجهة برشلونة وريال مدريد في الجولة الـ35 من الدوري الإسباني لحظة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فقد خاض فريق كارلو أنشيلوتي اختبارًا حقيقيًا أمام خصم بدأ يوجه تركيزه تدريجيًا نحو المباريات الثلاث الأخيرة من الموسم، وذلك في أعقاب أسبوع تصدّرت فيه مواجهات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا المشهد الرياضي.

وبعد 90 دقيقة من الإثارة الكروية، أعلن مجلس إدارة ريال مدريد بقيادة فلورنتينو بيريز قرارات حاسمة تتعلق بمستقبل عدد من اللاعبين الذين من المتوقع مغادرتهم في يوليو. وكان أنشيلوتي قد صرّح قبل اللقاء: “الكلاسيكو دائمًا ما يكون لقاءً خاصًا بسبب التنافس الشديد، وهو الأخير هذا الموسم، بما أن برشلونة لن يشارك في كأس العالم للأندية. نحن مستعدون جيدًا، ونعرف ما ينتظرنا. اللقاء صعب، لكن نتائجنا الأخيرة تمنحنا الثقة”.

ولا يخفى على أحد أن هذه المواجهات قد تكون الأخيرة لأنشيلوتي على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، إذ تشير التوقعات إلى رحيله مع نهاية شهر مايو، في ظل توجه الإدارة نحو التركيز على كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، لما تمثّله من أهمية على الصعيدين الرياضي والاقتصادي.

وقد أظهرت مباراة الكلاسيكو بشكل واضح حاجة الفريق لتدعيم مركز الظهير الأيمن، بعدما ارتكب لوكاس فاسكيز سلسلة من الأخطاء القاتلة خلال اللقاء. فالأداء الذي قدمه أمام برشلونة يُلخص موسمه المخيب، وهو ما جعل إدارة بيريز تفكر جديًا في الاستغناء عنه، لا سيما مع اقتراب منافسات كأس العالم للأندية.

ومن الجدير بالذكر أن عقد فاسكيز ينتهي في 30 يونيو 2025، وأصبح منذ بداية يناير حرًا في التفاوض مع أي نادٍ آخر. وبذلك، لا يقع اللوم فقط على أنشيلوتي فيما آلت إليه نتائج الفريق، بل أيضًا على بعض اللاعبين، ومنهم فاسكيز، الذين ربما خاضوا آخر كلاسيكو لهم بقميص ريال مدريد في قلب كتالونيا.