مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين برشلونة وريال مدريد في الجولة 35 من الدوري الإسباني لم تكن مجرد مواجهة عادية، بل تحولت إلى زلزال كروي عنيف أطاح بتوازن الفريق الملكي، وتسبب في فوضى عارمة داخل أروقته، كانت بدايتها من ملعب لويس كومبانيس، وانتهت بغليان في غرفة الملابس.
برشلونة، بقيادة لامين يامال المتألق، قدم عرضًا استثنائيًا قاد الفريق لانتصار مدوٍ بنتيجة 4-3، أنهى به عمليًا حلم ريال مدريد في المنافسة على لقب الليغا. يامال لم يكتفِ بتسجيل حضوره في اللقاء، بل كان شعلة الحسم التي أشعلت الملعب وأربكت لاعبي الميرينغي، مما أدى إلى انهيار فني ومعنوي واضح في صفوفهم.
المباراة لم تمر مرور الكرام، فبحسب مصادر مقربة من النادي، اشتعلت الأجواء داخل غرفة ملابس ريال مدريد عقب المباراة، وسط توتر شديد بين اللاعبين. وقد بدأت الإدارة بالفعل في اتخاذ قرارات مصيرية بشأن مستقبل عدد من العناصر داخل الفريق، بعد أن بدا واضحًا أن بعض الأسماء، وعلى رأسها لوكاس فاسكيز، لم تعد قادرة على مجاراة الضغط في مثل هذه المواجهات الكبرى.
أخطاء فاسكيز المتكررة أمام برشلونة، خاصة في ظل ضغط لاعبين مثل يامال، جعلته محط انتقادات لاذعة داخل النادي. أداءه الكارثي في الكلاسيكو، الذي جاء بعد تراجع مستمر طوال الموسم، دفع مجلس إدارة فلورنتينو بيريز إلى التفكير الجدي في الاستغناء عنه خلال فترة الانتقالات الصيفية.
في ظل هذا الواقع، يبدو أن برشلونة ولاعبيه، وفي مقدمتهم لامين يامال، لم يكتفوا بحسم ثلاث نقاط ثمينة في سباق اللقب، بل نجحوا أيضًا في زعزعة استقرار الغريم الأزلي وإشعال أزمة داخل صفوفه قد تُغير ملامح الفريق في الموسم المقبل.