نوبة بكاء شديدة ضربت أحد لاعبي الفريق الملكي عقب صافرة نهاية الكلاسيكو، بعد الهزيمة القاسية أمام برشلونة 4-3!

close >

دخل الفريق الملكي المباراة بقوة، متقدمًا بهدفين دون رد، إلا أن أداءه بدأ بالتراجع تدريجيًا، ما أتاح الفرصة لبرشلونة للعودة وقلب النتيجة. ورغم تفوق البلاوجرانا، إلا أن الشوط الثاني شهد تحولات كان من الممكن أن تعيد الأمور لصالح ريال مدريد.
تمكن كيليان مبابي من تقليص الفارق، لتُصبح النتيجة 4-3، وفي اللحظات الأخيرة، سنحت أمام فيكتور مونيز فرصة ذهبية للتعادل. وجد نفسه منفردًا تمامًا أمام تشيزني، لكنه سدد الكرة خارج المرمى. من الممكن أن رغبة حسم المباراة لريال مدريد في أول ظهور له قد أثرت عليه.

وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن مونيز لم يتمالك نفسه بعد المباراة أمام برشلونة، وانهمرت دموعه في غرفة الملابس. ربما أحسّ بالذنب لعدم استغلاله فرصة تعديل النتيجة. إلا أن المدرب كارلو أنشيلوتي حرص على التحدث إليه، واحتضنه في محاولة لرفع معنوياته.

أنشيلوتي يخفف عن لاعبه الشاب:
قال له: “ليس ذنبك، لقد أضعت الفرصة، وهذا يحدث… ستحصل على مزيد من هذه اللحظات مستقبلاً”. أراد المدرب الإيطالي أن يُبعد عن ذهن مونيز أي شعور بالذنب، لاقتناعه بأن خسارة اللقاء لا تعود إليه.

ورغم أن مونيز سبق له الاستدعاء للمنتخب، لم يكن يتخيل أن مشاركته الرسمية الأولى ستكون في مباراة كلاسيكو بالدوري الإسباني. أنشيلوتي قرر منحه الفرصة في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ليظهر رسميًا لأول مرة بقميص الفريق الأول.

ومع تواجد إندريك داخل الملعب وإصابة فينيسيوس التي أجبرته على المغادرة، رأى أنشيلوتي في مونيز خيارًا مناسبًا بفضل سرعته وأسلوبه المباشر. اقترب من أن يترك بصمة حاسمة في أول ظهور له، لولا أن الحظ لم يكن في صفه.

ما حدث كان صدمة بالنسبة له، أفسدت عليه مناسبة كان من المفترض أن تكون مميزة. وهو ما تفهمه أنشيلوتي جيدًا، فسارع للتخفيف عنه. فشل في تسجيل الهدف لم يجعله مذنبًا في الكلاسيكو.

المثير أن مشاركة مونيز حظيت باهتمام واسع، ليس بسبب أنه لا يستحقها، بل لأنه دخل المباراة في وقت جلس فيه رودريغو على مقاعد البدلاء، بعد أن فضّل أنشيلوتي إشراك أردا غولر في الهجوم.

وعن سبب عدم إشراك رودريغو أو حتى تجهيزه خلال اللقاء، قال أنشيلوتي: “لم يجرِ الإحماء لأنه تعافى مؤخرًا، ولم يكن في جاهزيته التامة للمنافسة”. لكن هذا التبرير لم يُنهِ الجدل الدائر حول مستقبله داخل الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *