الكلاسيكو كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لنجم برشلونة واللاعب علي أعتاب الرحيل عن الكامب نو في الميركاتو المقبل!

حقق نادي برشلونة فوزًا كبيرًا على غريمه التقليدي ريال مدريد في آخر كلاسيكو هذا الموسم، ليحسم رسميًا لقب الدوري الإسباني لصالحه. وتمكن فريق هانسي فليك من قلب تأخره بهدفين إلى انتصار ملحمي، ليؤكد أن برشلونة يعيش واحدة من أفضل فتراته في السنوات الأخيرة. وقد امتلأ ملعب لويس كومبانيس بأجواء استثنائية، حيث تفاعل الجمهور بكل حماس، ومع إطلاق صافرة النهاية، انفجرت المدرجات فرحًا بهذا الإنجاز التاريخي.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، يبدو أن فويتشيك تشيزني لن يكون جزءًا من مشروع برشلونة في الموسم المقبل. فقد عاد الحارس البولندي لإثارة الشكوك حول مستواه بعد أداء غير مقنع في إحدى أهم مباريات الموسم، ليعزز القناعة داخل النادي بأنه لا يمثل الحل المثالي لحماية شباك الفريق على المدى البعيد.

في بداية المباراة، ارتكب تشيزني خطأً فادحًا تسبب في ركلة جزاء واضحة لصالح كيليان مبابي، الذي افتتح التسجيل. ولم تتوقف المشكلات عند ذلك الحد، إذ استقبل الحارس ثلاثة أهداف من النجم الفرنسي، وظهر عليه التردد وعدم الثقة في مواقف عديدة، وهو ما يعكس موسمه المتقلب مع الفريق.

مشهد مغادرة تشيزني الملعب باكيًا بعد اللقاء كان معبّرًا. بدا متأثرًا بوضوح، وكأنه يدرك أن تلك المباراة ربما كانت من بين آخر مبارياته بقميص برشلونة. أداؤه ألقى بظلال من الشك داخل الجهاز الفني والإدارة الرياضية، وتشير المؤشرات إلى أن الطرفين يتجهان نحو انفصال ودي خلال سوق الانتقالات الصيفية.

من جانبه، بدأ المدير الرياضي ديكو العمل على البحث عن بديل محتمل لتعزيز مركز حراسة المرمى. ورغم أن مارك أندريه تير شتيجن لا يزال الحارس الأول في الفريق دون منازع، فإن تاريخه مع الإصابات يستدعي وجود بديل يتمتع بالكفاءة والجاهزية الكاملة.

تشيزني، الذي انضم في فترة حرجة لتعويض غياب تير شتيجن، لم ينجح في إثبات جدارته، ولم يقدّم المستوى المتوقع. لذلك، لم يعد خيارًا مطروحًا للمستقبل.

الاسم الأبرز الذي يتصدر قائمة المرشحين في مكاتب الكامب نو هو جوان غارسيا، حارس مرمى نادي إسبانيول، الذي يقدّم موسمًا مميزًا مع فريقه. الشرط الجزائي في عقده يبلغ 30 مليون يورو، وهو مبلغ يعتبره برشلونة ممكنًا إذا نجح النادي في تقليص فاتورة الأجور وتنفيذ عملية بيع كبيرة، مثل انتقال رونالد أراوخو أو أنسو فاتي.