كشفت تقارير صحفية عن واقعة مثيرة للجدل تتعلق برفض أحد نجوم ريال مدريد المشاركة في الكلاسيكو الأخير أمام برشلونة، والذي انتهى بفوز الفريق الكتالوني بنتيجة 4-3 ضمن منافسات الدوري الإسباني.
تسود أجواء من التوتر والارتباك داخل أروقة ريال مدريد، مع تفاقم الأزمات عقب الخروج المفاجئ من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، تلاها الهزيمة أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا. هذه النتائج الكارثية وضعت الفريق في موقف صعب، خصوصًا بعد خسارة إضافية أمام الغريم الكتالوني في الجولة 35 من الدوري الإسباني، مما قضى عمليًا على آماله في سباق اللقب.
تراكم الإخفاقات دفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار حاسم بإقالة كارلو أنشيلوتي، قبل عام من نهاية عقده، حيث من المنتظر أن يتولى تشابي ألونسو مهمة الإشراف الفني على الفريق، بداية من كأس العالم للأندية، مع انتظار الإعلان الرسمي في غضون أيام.
وفي سياق موازٍ، تسببت تقارير صحفية في إثارة مزيد من الجدل، بعدما كشفت صحيفة “ماركا” أن رودريغو جوس قد رفض خوض مواجهة الكلاسيكو الأخيرة، مبررًا ذلك بعدم جاهزيته النفسية أو البدنية. وزادت الشكوك بعد انسحاب اللاعب من إحدى الحصص التدريبية قبل اكتمالها، وهو ما دعم رواية عدم رغبته في مواصلة اللعب بقية الموسم.
كما أوردت صحيفة “سبورت” أن رودريغو قد يكون ادعى إصابة وهمية، رغبة منه في الابتعاد عن المشاركة، في وقت تتصاعد فيه الأنباء حول نيته الرحيل عن النادي بعد موسم صعب، حيث يُقال إنه تلقى عروضًا مغرية من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط انفتاح إدارة فلورنتينو بيريز على فكرة بيعه في حال وصول عرض مناسب.
وبحسب ما نقلته شبكة “RMC” الفرنسية عن “راديو ماركا” الإسباني، فإن غياب رودريغو عن اللقاء لم يكن بسبب الإصابة أو قرار فني من المدرب، بل جاء نتيجة قرار شخصي من اللاعب نفسه، تعبيرًا عن استيائه من تراجع مكانته داخل الفريق منذ وصول النجمين كيليان مبابي وجود بيلينغهام، اللذين باتا محور اهتمام الإعلام والجماهير في العاصمة مدريد.
ووفقًا لتلك المصادر، فإن علاقة رودريغو بعدد من زملائه بدأت تشهد توترًا متصاعدًا خلال الأسابيع الماضية، نتيجة حالته النفسية المتدهورة، التي تفاقمت بسبب إحساسه المستمر بالتهميش والإقصاء من المشهد الأساسي في الفريق.