بينما يقترب نادي برشلونة من حسم لقب جديد في الدوري الإسباني، ومع تبقي ثلاث مباريات فقط على نهاية الموسم، بدأ التفكير فعليًا في ما هو قادم. فإلى جانب التركيز على الحاضر، بات من الضروري أيضًا وضع أسس قوية للمستقبل، خصوصًا في ظل الوضع المالي الصعب الذي ما زال يلقي بظلاله على قرارات النادي.
في هذا السياق، بدأت إدارة برشلونة في إعداد خطة عمل لسوق الانتقالات الصيفية، يقودها المدير الرياضي ديكو، الذي باشر بالفعل إجراءات إعادة هيكلة للفريق الأول، تتضمن تغييرات كبيرة قد تطال أسماء لم تكن متوقعة.
بحسب ما كشفته صحيفة سبورت، فإن قائمة اللاعبين المحتمل رحيلهم تضم تسعة أسماء، بعضها كان متوقعًا، وأخرى قد تثير جدلاً واسعًا بين جماهير “كامب نو”.
أسماء مثل إيناكي بينيا، هيكتور فورت، بابلو توري، باو فيكتور، وأنسو فاتي، تأتي في طليعة الأسماء المرشحة للمغادرة، حيث يعدّون من العناصر البديلة التي يمكن الاستغناء عنها دون خسائر فنية كبيرة، رغم أن عائداتهم المالية لن تكون ضخمة.
لكن لتحقيق أرباح حقيقية، قد يضطر برشلونة للتفكير في التخلي عن لاعبين أكثر تأثيرًا. الحديث هنا يدور حول الثنائي رونالد أراوخو وفرينكي دي يونغ، حيث يمكن للنادي تحقيق عائد مالي كبير من بيعهما، رغم صعوبة اتخاذ هذا القرار حاليًا نظرًا لأهميتهما الفنية.
الأمر المفاجئ في القائمة يتمثل في ورود اسمي بابلو جافي وفيرمين لوبيز. فرغم أهميتهما البالغة في خطط المدرب هانسي فليك، إلا أن وفرة لاعبي خط الوسط قد تخلق ازدحامًا يصعب استيعابه، ما يفتح الباب أمام احتمالية بيعهما إذا اقتضت الضرورة.
رغم كل هذه المتغيرات، يظل لامين يامال هو اللاعب الوحيد الذي لا يقترب منه أحد. النادي يعتبره “غير قابل للمساس”، في ظل أهميته الاستراتيجية ومستواه المتصاعد، كما أن الإدارة تعتبره ركيزة أساسية لمشروع برشلونة المستقبلي.
ومع تعقد الأوضاع المالية أكثر من المتوقع، يدرك مسؤولو برشلونة أن صيف 2025 قد يكون صيف المبيعات الكبرى. وستراقب الإدارة عن كثب السوق، خاصة من جهة الأندية الغنية مثل فرق الدوري الإنجليزي الممتاز وأندية الدوري السعودي، في محاولة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على القوة الفنية وجمع عائدات مالية كافية لتدعيم الفريق من جديد.