قرر نادي برشلونة تغيير استراتيجيته في البحث عن مهاجم صريح موثوق. فبعد أن كان اسم فيكتور جيوكيريس من بين الأسماء المتداولة بقوة في الأشهر الأخيرة كخيار محتمل لتدعيم خط الهجوم، أصبح اللاعب السويدي قريبًا جدًا من التوقيع مع أرسنال، بينما قرر خوان لابورتا الانسحاب من سباق التعاقد معه وعدم الدخول في مزايدة أخيرة.
رئيس برشلونة يُحافظ على خطة واضحة ومستقرة بخصوص مركز المهاجم رقم 9. فعلى المدى القصير، لن يتم استثمار أموال طائلة في هذا المركز، حيث تُمنح الأولوية حاليًا لتعزيزات دفاعية وجناحين. وتهدف الخطة إلى الانتظار حتى عام 2026، وهو العام الذي ينتهي فيه عقد روبرت ليفاندوفسكي، تمهيدًا لرحيله وتوفير هامش مالي وراتبي كبير في إطار قوانين اللعب المالي النظيف.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، في النادي الكتالوني، تتضح الصورة بشكل كبير: لابورتا يريد أن يكون جوليان ألفاريز هو المهاجم الجديد لبرشلونة.
اللاعب الأرجنتيني، الذي يلعب حاليًا مع أتلتيكو مدريد، جذب انتباه الرئيس بفضل شخصيته التنافسية، وجودته الفنية، وحسه التهديفي العالي. ومنذ انتقاله من مانشستر سيتي إلى الدوري الإسباني في الصيف الماضي، رسّخ مكانته كأحد أبرز مهاجمي الليغا.
ألفاريز تأقلم بسرعة مع أجواء الليغا، وتنسجم شخصيته تمامًا مع فلسفة برشلونة. يتمتع بموهبة هجومية كبيرة، وهو لا يزال شابًا يملك هامشًا واسعًا للتطور. ويعتقد لابورتا أن ألفاريز هو الخليفة المثالي لليفاندوفسكي، سواء من حيث أسلوب اللعب أو القيادة داخل منطقة الجزاء.
هذه الخطة لم تأتِ من فراغ. فلابورتا يعمل منذ أشهر بالتنسيق مع الإدارة الرياضية على بناء مشروع تنافسي لبرشلونة، يكون مستدامًا من الناحية المالية. ويُعد التعاقد مع مهاجم من الطراز العالي أحد الأهداف طويلة المدى، ولكن الوضع المالي الحالي لا يسمح بإبرام صفقة كبيرة في هذا المركز.
لذا، سيركز النادي في الوقت الراهن على تدعيم المراكز الأكثر احتياجًا، مثل الظهير الأيمن، قلب الدفاع، وربما حراسة المرمى في حال عدم استمرار فويتشيك تشيزني. وسيتولى ليفاندوفسكي قيادة الهجوم لموسم آخر، إلى جانب فيران توريس.