نجم برشلونة البديل يقلب الطاولة ويجبر هانسي فليك على إعادة النظر في قرار رحيله!

في كرة القدم، تتغير المصائر بسرعة لا يمكن التنبؤ بها. لاعب كان على أعتاب الخروج من النادي، وجد نفسه فجأة ضمن ركائز المشروع الجديد، بعدما تبدلت نظرة الجهاز الفني إليه بالكامل. ما كان يُعد قرارًا محسومًا بالمغادرة، تحوّل إلى فرصة جديدة ودور أكثر أهمية داخل الفريق، في واحدة من أكثر التحولات غير المتوقعة هذا الموسم.

وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، كرة القدم مليئة بالتحولات، واسأل أندرياس كريستنسن عن ذلك. في غضون أشهر قليلة، انتقل قلب الدفاع الدنماركي من كونه مرشحًا شبه مؤكد لمغادرة برشلونة إلى عنصر أساسي في مشروع هانسي فليك الجديد. ما كان يبدو وكأنه خروج حتمي، انقلب تمامًا: كريستنسن سيبقى في برشلونة وبدور أكبر بكثير مما كان متوقعًا.

في مطلع العام، بدا مستقبل كريستنسن بعيدًا عن كامب نو. فقد عانى من إصابات متكررة أثرت على استمراريته، كما أن مستواه لم يكن ثابتًا، وهو ما دفع إدارة النادي للتفكير جديًا في بيعه إذا وصل عرض مناسب، في ظل الحاجة لتوفير السيولة وتخفيف كتلة الرواتب. وُضع اسمه على قائمة الانتقالات.

لكن وصول فليك إلى القيادة الفنية غيّر كل شيء. ورغم أن المدرب الألماني لم يتمكن من الاعتماد على كريستنسن بكامل جاهزيته بسبب مشاكله البدنية، إلا أن القليل الذي شاهده كان كافيًا لإقناعه. فليك أُعجب بشخصية اللاعب، وقدرته على بناء اللعب، وخبرته في اللحظات الحاسمة. كما يرى أنه مناسب جدًا لأسلوب اللعب الذي ينوي تطبيقه في برشلونة.

حرص فليك على إيصال رسالة واضحة منذ البداية: كريستنسن لاعب لا غنى عنه. وخلال اجتماعات التخطيط للموسم المقبل، تم وضع اسمه ضمن الركائز الدفاعية الأساسية التي يُعتمد عليها. المدرب الألماني يريد مدافعًا موثوقًا، هادئًا، وذكيًا من الناحية التكتيكية، ويعتقد أن كريستنسن يفي بهذه المعايير.

ورغم أن موسم 2024/2025 لم يكن مستقراً بسبب الإصابات، إلا أن كريستنسن قدم أداءً مميزًا كلما شارك. فليك يُدرك ذلك ويؤمن بأن اللاعب، في حال استعاد لياقته وتفادى الإصابات، سيكون من الركائز الأساسية في التشكيلة. بل إنه لا يستبعد الدفع به أحيانًا كلاعب ارتكاز، وهو المركز الذي شغله بالفعل هذا الموسم وقدم فيه أداءً جيدًا.

هذا التغير في النظرة إلى كريستنسن أحدث تحولًا في خطط النادي الدفاعية. فمع قدوم باو كوبارسي، والتألق اللافت لإينيغو مارتينيز، ووجود كريستنسن كخيار موثوق من فليك، قد يصبح برشلونة أقل استعجالًا للتعاقد مع قلب دفاع جديد، وإن كان ذلك لا يزال مرتبطًا بمصير رونالد أراوخو.