مع إسدال الستار على موسم ناجح تزين بخزانة مليئة بالألقاب — الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس السوبر — تتطلع إدارة برشلونة نحو المستقبل بعين طموحة، وتحت قيادة فنية جديدة يقودها الألماني هانسي فليك، تبدأ ملامح المشروع المقبل بالتشكل تدريجيًا.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، وسط هذه الأجواء، برز اسم فيكتور جيوكيريس بقوة كأحد الأهداف المحتملة في سوق الانتقالات الصيفية، ليشعل حماس جماهير “كامب نو”.
جيوكيريس، مهاجم سبورتينغ لشبونة، فرض نفسه كأحد ألمع نجوم الموسم في أوروبا. أداءه اللافت، وتصدره سباق الحذاء الذهبي بفضل غزارة تهديفه في الدوري البرتغالي، جعلاه محط أنظار كبار القارة. ومع وصول سعره المبدئي إلى نحو 65 مليون يورو، ترى العديد من الأطراف داخل برشلونة وخارجه — أن الصفقة تمثل استثمارًا مثاليًا على المدى القريب والمتوسط، نظرًا لعمره، تطوره الفني، وتنوعه الهجومي.
لاعبي الفريق الكتالوتي لم يخفوا رغبتهم، إذ عبّر عدد كبير من لاعبي برشلونة داخل غرفة الملابس عن أملهم في أن تتحرك الإدارة سريعًا لضم اللاعب، واصفين إياه بـ”فرصة لا تعوّض”. لكن الواقع المالي للنادي لا يزال يفرض نفسه بقوة، فالأولويات محددة، والتعاقدات الكبيرة مشروطة برحيل لاعبين حاليين لتوفير السيولة وفتح هامش في سقف الرواتب.
اللاعب السويدي يحظى بتقدير كبير داخل أروقة النادي، وذُكر اسمه خلال اجتماعات اللجنة الفنية، إلا أن التوجه العام في الصيف يتمثل في تعزيز مراكز أكثر إلحاحًا، كحراسة المرمى، والظهير الأيمن، بالإضافة إلى تجديد عقود بعض الركائز الأساسية في الفريق. ولا يبدو أن مركز المهاجم على رأس القائمة في ظل استمرار ليفاندوفسكي ووجود بدائل شابة كفيران توريس وأبدي.
فيكتور جيوكيريس لا ينتظر طويلاً. أندية أوروبية كبرى مثل أرسنال وأتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان بدأت بالفعل بالاستفسار عن وضعيته. وإذا ما تقدمت إحداها بعرض جدي، قد يقفز السعر فوق المتاح لبرشلونة، أو تختفي الفرصة تمامًا من على طاولة الكتلان.
الكرة الآن في ملعب الإدارة الكتالونية. أمامها فرصة استراتيجية لضم مهاجم من طراز نادر، لكن القرار سيتوقف على الموازنة الدقيقة بين الطموحات الرياضية والقيود المالية. فهل يتحرك لابورتا في الوقت المناسب؟ أم أن القطار سيمضي دون توقف في محطة “كامب نو”؟