بعد موسم مخيب للآمال لم يحقق فيه ريال مدريد أي ألقاب، حيث خرج الفريق من جميع البطولات خالي الوفاض، أصبح من المتوقع أن يشهد الصيف المقبل تغييرات كبيرة في صفوف الفريق. على الرغم من التاريخ الطويل والنجاحات العديدة التي حققها النادي في الأعوام السابقة، إلا أن هذا الموسم كان بمثابة نقطة فارقة، حيث سقط الفريق في العديد من المنافسات الهامة. ومع تصاعد الانتقادات داخليًا وخارجيًا، من المرجح أن يشهد الصيف المقبل مغادرة عدد من اللاعبين الذين فشلوا في إثبات أنفسهم، في الوقت الذي يسعى فيه النادي لتجديد صفوفه وبناء فريق قادر على العودة للمنافسة على الألقاب.
مع مرور الوقت وتغير الظروف، يجد لاعبو كرة القدم أنفسهم في مفترق طرق قد يجبرهم على اتخاذ قرارات صعبة، وهو ما ينطبق على لاعب ريال مدريد لوكاس فاسكيز. يُقال إن الموسم الحالي قد يكون الأخير له في صفوف الفريق، حيث يُتوقع أن ينهي مسيرته مع النادي الإسباني بنهاية الموسم الجاري.
منذ عدة أشهر، عبر فاسكيز عن فخره بارتداء شارة قيادة ريال مدريد قائلاً: “أنا فخور بارتداء شارة القيادة في ريال مدريد. إنه ما يحلم به معظم الناس. قيادة الفريق تأتي بلحظات جيدة وأخرى سيئة، لكنها مسؤولية جسيمة. من المبكر جدًا معرفة ما سيحدث. أنا سعيد وراضٍ. سنرى ما سيحدث في المرة القادمة.” لكن مع تغير الظروف وإصابة داني كارفاخال، أصبح مستقبل اللاعب غير مؤكد.
وفقًا للتقارير التي أوردها الصحفي الشهير فابريزيو رومانو، فإن فاسكيز لم يحقق النجاح المطلوب هذا الموسم. ورغم مشاركته في العديد من المباريات الهامة، فإن إصابة كارفاخال وتراجع مستواه جعلته هدفًا لانتقادات جماهيرية واسعة. بمرور الوقت، أصبح من الواضح أن لوكاس فاسكيز سيغادر ريال مدريد بنهاية الموسم كلاعب حر، بعد أن قرر النادي عدم تمديد عقده.
على الرغم من هذه الانتقادات، لعب فاسكيز هذا الموسم 50 مباراة مع الفريق، محققًا 3247 دقيقة لعب، و2 هدفين و7 تمريرات حاسمة. ورغم الأداء الجيد في البداية، فإن الإصابات والأخطاء الدفاعية التي أدت إلى تسجيل أهداف المنافسين قد أثرت على صورته في نظر الجمهور.
من المتوقع أن يشارك لوكاس في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، قبل أن يبدأ مرحلة جديدة في مسيرته الكروية بعد رحيله عن ريال مدريد، ليضع حدًا لفصل طويل في حياته مع النادي الملكي.