بدأ برشلونة خطواته الأولى في سوق الانتقالات الصيفية، مع تأكيد أول عملية مغادرة من صفوف الفريق، في إطار خطة شاملة لإعادة بناء التشكيلة. يقود هذه المرحلة المدير الرياضي ديكو، بالتنسيق الكامل مع المدرب الجديد هانز فليك ورئيس النادي خوان لابورتا، في محاولة لتجديد الدماء وضبط التوازن المالي قبل بداية الموسم المقبل.
وتسعى إدارة النادي إلى تحديد قائمة اللاعبين المغادرين في أسرع وقت ممكن، من أجل فتح الباب أمام التعاقدات الجديدة التي يتطلبها المشروع الرياضي الجديد. الخطوة الأولى جاءت من إيطاليا، حيث قرر نادي كومو تفعيل خيار الشراء النهائي في عقد إعارة اللاعب الشاب أليكس فالي، مقابل مبلغ 6 ملايين يورو.
فالي، الذي خاض أربع تجارب إعارة متتالية، انضم إلى الفريق الإيطالي في يناير الماضي، ونجح سريعًا في كسب ثقة المدرب سيسك فابريغاس، ليصبح عنصرًا أساسيًا في التشكيلة. رغم ارتباط عقده مع برشلونة حتى صيف 2026، توصلت الأطراف الثلاثة إلى اتفاق نهائي على انتقاله الدائم إلى الدوري الإيطالي.
وكان الظهير الأيسر الشاب يأمل في العودة يومًا ما إلى الكامب نو ليحظى بفرصة ضمن الفريق الأول، لكن تألق جيرارد مارتن، إلى جانب جاهزية أليخاندرو بالدي، ساهما في تقليص فرصه داخل النادي الكتالوني، مما عجّل بقرار رحيله.
ورحيل فالي يُعد البداية فقط، إذ من المنتظر أن يشهد الصيف الحالي سلسلة من المغادرات، مع وضع عدة أسماء على قائمة الانتقالات، من بينها: إيناكي بينيا، ورونالد أراوخو، وهيكتور فورت، وباو فيكتور، وأندرياس كريستنسن، وذلك في إطار عملية إعادة الهيكلة التي يطمح النادي من خلالها للعودة بقوة إلى ساحة المنافسة المحلية والأوروبية.