إنتر يُبدي رغبته في التعاقد مع إدواردو كامافينجا مقابل 35 مليون يورو، وبيريز لا يمانع… ولكن بشرط واحد فقط!

close >

في الوقت الذي يواصل فيه ريال مدريد العمل على تعزيز صفوفه للموسم المقبل، ويضع اللمسات الأخيرة على صفقات جديدة مثل ترينت ألكسندر أرنولد وألفارو كاريراس، برزت في الكواليس مفاوضات من نوع مختلف، تتعلق بإمكانية رحيل أحد أعمدة الفريق الشابة: إدواردو كامافينجا.

ورغم أن اللاعب الفرنسي لم يقدم أفضل مواسمه هذا العام بسبب سلسلة من الإصابات، لا يزال يحظى باهتمام واسع من أندية النخبة الأوروبية. ووفقًا لما أوردته صحيفة ديفينسا سنترال، فإن نادي إنتر ميلان الإيطالي أبدى رغبة صريحة في التعاقد مع كامافينجا، وقدّم عرضًا أوليًا قُدّر بنحو 35 مليون يورو.

لكن المفاجأة جاءت من رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، الذي لا يمانع مبدئيًا في مناقشة الصفقة، لكنه اشترط أمرًا واحدًا فقط: الحصول على توقيع المدافع الإيطالي أليساندرو باستوني ضمن صفقة تبادلية. ويُعد باستوني من أبرز مدافعي إنتر ميلان، ويُنظر إليه في مدريد كخيار مثالي لتدعيم الخط الخلفي، بينما يعتبره كثيرون أحد “الكوابيس الدفاعية” التي واجهها برشلونة مؤخرًا في المنافسات الأوروبية.

يمتلك كامافينجا عقدًا مع ريال مدريد يمتد حتى يونيو 2029، ويتضمن شرطًا جزائيًا ضخمًا يصل إلى مليار يورو، ما يعكس ثقة النادي في إمكاناته المستقبلية، رغم الإصابات التي لاحقته هذا الموسم. ويبدو أن بيريز لن يقبل برحيله إلا إذا كان المقابل الفني يوازي قيمة اللاعب على المدى الطويل، وهو ما يتوفر في حالة التعاقد مع باستوني، البالغ من العمر 25 عامًا، والذي يُنظر إليه كركيزة دفاعية مستقبلية.

في المقابل، يُدرك إنتر أن عرض الـ 35 مليون يورو غير كافٍ لإقناع إدارة ريال مدريد، خاصة أن النادي الملكي دفع مبلغًا قريبًا من هذا الرقم عندما ضم كامافينجا من رين في 2021، وهو في سن الثامنة عشرة فقط. ولا يبدو أن تشابي ألونسو، المدير الفني المقبل، يميل للتخلي عن اللاعب بسهولة، خصوصًا إذا لم تكن الصفقة تتضمن عنصرًا نوعيًا مثل باستوني.

يُذكر أن كامافينجا أنهى موسمه الحالي مبكرًا بعد تعرضه لتمزق في وتر العضلة المقربة اليسرى، خلال مباراة ريال مدريد ضد خيتافي، وسيغيب عن الملاعب لفترة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر. وكان قد عانى أيضًا من إصابات عضلية متكررة خلال شهري ديسمبر ويناير، ما أثر على انتظام مشاركاته طوال الموسم.

ومع كل هذه التطورات، تترقب جماهير “سانتياغو برنابيو” ما ستسفر عنه هذه المناقشات في الأسابيع المقبلة، وسط إدراك بأن أي قرار يتعلق بكامافينجا يجب أن يُوازن بين مصلحة الفريق الحالية والمستقبلية – وهو ما يبدو أن بيريز يُديره بحنكة، واضعًا على الطاولة اسماً دفاعياً من العيار الثقيل قد يكون الورقة الحاسمة في هذا الملف المعقّد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *