دخل نادي ميلان الإيطالي مرحلة جديدة بعد الإعلان رسميًا عن رحيل المدرب سيرجيو كونسيساو، وقد تم اتخاذ القرار بشأن هوية من سيقود المشروع المقبل: ماسيميليانو أليغري. المدرب الإيطالي يُعد أبرز المرشحين لتولي مهمة قيادة الروسونيري، وقد بدأ بالفعل بوضع الخطوط العريضة لتشكيلة تنافسية تستهدف التألق محليًا وأوروبيًا.
ووفقًا لعدة تقارير إعلامية إيطالية، كان من بين أول طلبات أليغري للإدارة الرياضية في ميلان التعاقد مع قلب دفاع من الطراز العالي. ويبرز اسم رونالد أراوخو، نجم برشلونة والركيزة الأساسية في دفاع الفريق الكتالوني، كأبرز الأسماء التي يرغب المدرب في ضمها.
أليغري يرى في أراوخو المدافع المثالي بفضل قوته البدنية، وقيادته داخل الملعب، وقدرته على التمركز والتكيف مع متطلبات اللعب الدفاعي الحديث. ويُعد اللاعب الأوروغوياني واحدًا من أفضل المدافعين في أوروبا، وقد جذب اهتمام عدة أندية كبرى في الفترة الماضية، من بينها بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد.
لكن موقف برشلونة كان حاسمًا: أراوخو ليس للبيع. وقد أكد المدرب الجديد للفريق، هانسي فليك، على أهمية اللاعب في مشروعه الرياضي، معتبرًا إياه عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه، نظرًا لقيادته والتزامه داخل وخارج الملعب.
في الوقت ذاته، ترى إدارة برشلونة أن التفكير في بيع أراوخو لن يتم إلا في حال تلقّي عرض يتجاوز حاجز 60 مليون يورو، وهو مبلغ لا يبدو في متناول ميلان في ظل الوضع المالي الحالي للنادي وسقف الرواتب المفروض في الدوري الإيطالي.
من جانبه، يتمسك أراوخو، الذي يمتد عقده مع برشلونة حتى عام 2031، برغبته في الاستمرار داخل أسوار “كامب نو”، وقد عبّر مرارًا عن نيته في البقاء والمنافسة على الألقاب، رغم بعض الشائعات التي أثيرت حول مستقبله عقب رحيل المدرب تشافي هيرنانديز.
قدوم أليغري إلى ميلان قد يُشكل نقلة في سياسة التعاقدات، لكن في ما يخص أراوخو، يبدو أن الأمر بعيد المنال في السوق الحالي، حيث يرفض برشلونة الدخول في أي مفاوضات بشأن أحد أعمدته الدفاعية. وعلى إدارة ميلان التفكير في بدائل واقعية لتلبية رغبة المدرب الجديد.