في برشلونة، أصبح من الواضح أن النادي يعتزم الاستغناء عن أنسو فاتي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تأمين عائد مادي يتراوح بين 15 و20 مليون يورو، إلا أن الرئيس خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو يدركان جيدًا أن إقناع أي نادٍ بدفع هذا المبلغ مقابل لاعب لم يشارك سوى في عدد محدود من المباريات هذا الموسم، يُعد أمرًا بالغ الصعوبة. لذا، فإن خيار الإعارة أو حتى السماح له بالرحيل مجانًا لا يزال مطروحًا على الطاولة.
هذا القرار من شأنه أن يساهم في التخلص من راتب فاتي المرتفع، إلى جانب تحرير القميص رقم 10، الذي ارتداه منذ رحيل ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان. الرقم الشهير كان سابقًا من نصيب أساطير مثل مايكل لاودروب، دييغو مارادونا، ورونالدينيو، وقد تسبّب الضغط المرتبط به في عرقلة مسيرة فاتي منذ البداية.
ويُعتبر لامين يامال الاسم الأبرز لخلافة فاتي وارتداء الرقم 10، خاصة بعدما أثبت نفسه كأحد أبرز اللاعبين في الفريق الأول رغم صغر سنه، إذ لا يتجاوز عمره 17 عامًا. وقد أصبح بالفعل من بين أفضل المواهب على مستوى العالم، ومرشحًا بارزًا لجائزة الكرة الذهبية مستقبلاً.
مع ذلك ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، لا يبدو أن المدرب الجديد هانسي فليك يميل إلى تحميل يامال المزيد من الضغوط، ويفضل أن يواصل التطور تدريجيًا داخل الفريق دون تسليمه هذا النوع من المسؤوليات في الوقت الراهن. فليك يرى أن الأفضل هو إبقاء اللاعب بالقميص رقم 19 الذي يرتديه حاليًا.
وفي هذا السياق، نصح فليك كلًا من لابورتا وديكو بعدم الانصياع لضغوط شركة نايكي، التي تفضل منح الرقم 10 ليامال لما قد يمثله من قيمة تسويقية كبيرة. لكن المدرب الألماني يرى أن الرقم يجب أن يُمنح للاعب أكثر خبرة ونضجًا، وقد رشّح لهذا الدور اسمًا محددًا هو داني أولمو.
أولمو، الذي يُعد عنصرًا مهمًا في التشكيلة الإسبانية، قدم موسمًا جيدًا رغم ابتعاده عن الملاعب في بعض الفترات بسبب الإصابة، حيث سجل ثمانية أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة خلال 28 مباراة. وهو حاليًا يحمل الرقم 10 مع المنتخب الإسباني، تحت قيادة لويس دي لا فوينتي، وسبق له أن تألق في بطولة أوروبا الأخيرة وتُوج بلقب الهداف.
تبقى المسألة الآن في يد إدارة برشلونة: هل سيصغون لنصيحة فليك ويمنحون الرقم 10 لأولمو؟ أم سيستجيبون لضغوط نايكي ويُسندونه إلى لامين يامال؟