حتى صداقته القوية مع لامين يامال لم تشفع له…أحد لاعبي برشلونة بات على أعتاب الرحيل بعد أن أبلغه هانسي فليك بالقرار!

في إطار سعيه المستمر لاستعادة مكانته بين عمالقة كرة القدم الأوروبية، يضع برشلونة خططًا طموحة لتدعيم صفوفه في سوق الانتقالات الصيفية المقبل. النادي الكتالوني، الذي لطالما كان رمزًا للنجاح المحلي والدولي، يهدف إلى العودة بقوة إلى منصات التتويج الأوروبية بعد فترة من الغياب عن التتوبج بلقب دوري الأبطال.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، إذا كان هيكتور فورت يعتقد أن صداقته القوية مع لامين يامال قد تضمن له البقاء في برشلونة، فقد كان مخطئًا في تقديراته. المدرب هانسي فليك بدأ بالفعل تنفيذ خطته لإعادة هيكلة الفريق، وأبلغ الإدارة بضرورة الاستغناء عن اللاعبين الذين لا يلبّون معاييره الفنية – وكان فورت أحد أول الأسماء التي وُضعت على قائمة المغادرين.

ورغم أن المدافع الشاب لم يُقدّم أداءً سيئًا عند مشاركته، إلا أنه لم ينجح في إقناع فليك، الذي فضّل إشراك لاعبين آخرين في مركز الظهير الأيمن، مثل إريك غارسيا ورونالد أراوخو، في ظل الاعتماد الكامل على جول كوندي في هذا المركز.

المدرب الألماني اختار أن يكون صريحًا مع الدولي الإسباني تحت 19 عامًا، وأبلغه بضرورة البحث عن نادٍ جديد للموسم المقبل. الخطة المقترحة هي أن يغادر كامب نو على سبيل الإعارة، إلى نادٍ يضمن له دقائق لعب منتظمة، سواء في دوري الدرجة الأولى الإسباني، أو حتى خارج إسبانيا.

الإدارة بدورها – ممثلة في خوان لابورتا وديكو – أيدت هذا القرار، رغم أن فورت كان قد لفت الأنظار بأدائه الإيجابي في حقبة تشافي هيرنانديز، حيث شارك في عدد من المباريات وترك انطباعًا جيدًا.

وعلى الرغم من محاولات لامين يامال لإقناع الإدارة بإعادة تقييم موقف زميله المقرب، الذي تجمعه به علاقة منذ فرق الناشئين، فإن القرار النهائي قد اتُخذ.
فليك يرى أن فورت لا يمتلك المستوى المطلوب حاليًا للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، ولا يرى جدوى في إعادته إلى الفريق الرديف، خاصة بعد هبوطه إلى الدرجة الثانية.

وبذلك، يُصبح مستقبل هيكتور فورت خارج أسوار برشلونة في الوقت الراهن. ورغم تمسك اللاعب بالبقاء، فإن خروجه بات شبه محسوم.
سيفقد يامال أحد أقرب أصدقائه في الفريق، لكن النادي يرى أن الرحيل المؤقت هو الأفضل لمسيرة فورت، على أمل أن يعود لاحقًا أكثر نضجًا وجاهزية.