أبلغ هانسي فليك أحد نجوم برشلونة بشكل واضح أنه لا يدخل ضمن خططه للموسم المقبل، وفي حال كانت لديه أي شكوك، فقد دعاه إلى البحث عن وجهة جديدة ومغادرة برشلونة في أقرب فرصة ممكنة. فليك لا يعتزم منحه أي فرصة للظهور، وإذا اختار البقاء، فإنه يعلم مسبقًا أن موقعه سيكون على مقاعد البدلاء، وأن فرص مشاركته ستكون محدودة للغاية بسبب شدة المنافسة في مركزه.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، هذا القرار لا يُعد مفاجئًا، خاصة بالنظر إلى عدد دقائق اللعب المحدودة التي حصل عليها هيكتور فورت خلال الموسم الماضي. لم يُشارك إلا عند الضرورة القصوى، وفي مواجهات ذات أهمية منخفضة، وكان دائمًا الخيار الأخير في مركز الظهير الأيمن. ففي الوقت الذي كان فيه جول كوندي متاحًا، خاض تقريبًا كل دقائق المباريات، ولم يحصل على راحة إلا في حالات نادرة، باستثناء فترات الإيقاف التي تعرض لها بسبب التأخر أو العقوبات.
وخلال تلك الفترات فقط، سنحت الفرصة أمام نجم “لا ماسيا” للظهور، إلا أن أداءه لم يكن كافيًا لإقناع فليك. وعندما غاب كوندي بسبب الإصابة، فضّل المدرب الألماني تجربة لاعبين آخرين في هذا المركز مثل إريك غارسيا أو رونالد أراوخو، بدلًا من منح الفرصة للمدافع الشاب صاحب الـ18 عامًا.
من الواضح أن فليك لا يرى في اللاعب الإسباني الدولي تحت 19 عامًا مشروعًا واعدًا في الوقت الحالي، على عكس ثقته التي أظهرها في عدد من اللاعبين الشبان الآخرين. ولذلك، نصحه بالرحيل على سبيل الإعارة، حتى يتمكن من التطور واكتساب الخبرة في مستوى أعلى، وهو ما لا يمكن أن يوفره له نادي برشلونة في الوقت الحالي. ولم تمضِ فترة طويلة حتى أبدت عدة أندية اهتمامها بضمه.
يحظى فورت باهتمام من عدة فرق في الدوري الإسباني، سواء في الدرجة الأولى، وهي أندية قد تضمن له فرصة اللعب كأساسي. ويتفق كل من خوان لابورتا وديكو على أن خروجه المؤقت سيكون الأفضل لمستقبله.
لكن رغم كل تلك المعطيات، لا يُظهر فورت أي نية للمغادرة، بل يؤكد على رغبته في البقاء داخل أسوار برشلونة.
وقد حذّره فليك مجددًا من الواقع الصعب الذي سيكون بانتظاره في حال أصرّ على قراره.