نجوم الفريق الكتالوني يضغطون علي خوان لابورتا للتوقيع مع لاعب من العيار الثقيل لتحقيق دوري الأبطال!

يسير نادي برشلونة بخطى واضحة نحو تدعيم صفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفي، في ظل تطلعاته الكبرى لاستعادة أمجاده محليًا وأوروبيًا، وعلى رأس أهدافه، التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي طال انتظاره منذ سنوات. ومع تركيز الإدارة على بناء مشروع متكامل بقيادة المدرب الجديد هانسي فليك، بات من الواضح أن البلوغرانا لن يترك شيئًا للصدفة هذا الصيف.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، يواجه خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، ضغوطًا متزايدة من داخل أروقة النادي، سواء على الصعيد الرياضي أو المؤسسي، بشأن أولوية التعاقد مع نيكو ويليامز خلال فترة الانتقالات الصيفية. لا يقتصر الأمر على الموهبة التي يتمتع بها جناح أتلتيك بلباو، بل يرتبط أيضًا برؤية استراتيجية متوسطة المدى، إذ يرى كثيرون أن ضمّه إلى جانب لامين يامال سيُشكّل الأساس لفريق قادر على استعادة أمجاد دوري أبطال أوروبا.

قدم ويليامز موسمًا مميزًا أثبت من خلاله تطوره وثبات مستواه، مما عزز مكانته كأحد أكثر الأجنحة تأثيرًا في الكرة الأوروبية حاليًا. كما أن العلاقة القوية التي تربطه بلامين يامال أثارت حماسة المسؤولين داخل برشلونة، الذين يرون فيهما ثنائيًا واعدًا يمكن أن يبني عليه النادي مستقبله الهجومي.

ولا يزال لابورتا يتذكر خيبة الأمل التي رافقت فشل المفاوضات مع نيكو في صيف العام الماضي، حيث كان من أبرز الأهداف، إلا أن الظروف المحيطة بالصفقة حالت دون إتمامها. هذه التجربة جعلت الرئيس أكثر حذرًا في تعامله مع الملف خلال نافذة الانتقالات الحالية.

غير أن المعطيات تغيرت. فلويس دياز، الذي كان يمثل أولوية لكل من ديكو وهانسي فليك، ليس مطروحًا للبيع من قبل نادي ليفربول، ما دفع الإدارة الرياضية إلى إعادة فتح خيار نيكو ويليامز كبديل رئيسي. ويحظى اللاعب بتقدير كبير من قبل ديكو وفليك، لما يتمتع به من ديناميكية، وشباب، وقدرة على التمرير، إلى جانب التزامه الخططي وخبرته في المنافسات الكبرى. كما أن بند الشرط الجزائي في عقده، البالغ 60 مليون يورو، لا يُنظر إليه كعبء، بل كاستثمار مستقبلي بالنظر إلى الانسجام الكبير بينه وبين يامال داخل وخارج الملعب.

العلاقة الطبيعية بين لامين يامال ونيكو ويليامز تمثل نقطة جذب رئيسية للمطالبين بإتمام الصفقة. فالثنائي يتمتع بفهم مشترك دون الحاجة للكلمات، ويظهر ذلك جليًا في تحركاتهما وتناغمهما داخل أرضية الملعب؛ أحدهما يتميز بالقوة والثبات والخبرة، والآخر بالسحر والمراوغة والرؤية الثاقبة.

ورغم أن بند الشرط الجزائي يتطلب دفع 60 مليون يورو دفعة واحدة، إلا أن عدم الحاجة للتفاوض مع أتلتيك بلباو يسهّل الإجراءات القانونية والتنظيمية للصفقة، ما قد يسرّع تنفيذها حال اتخاذ القرار.

القرار النهائي يبقى بيد لابورتا، لكن الأصوات المحيطة به واضحة ومباشرة: إن كان الهدف هو العودة إلى قمة الكرة الأوروبية، فإن نيكو ويليامز هو الرهان الأجدر.