في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها نادي برشلونة، تتجه الأنظار نحو مركز حساس داخل الفريق: حراسة المرمى. مع بدء التحضير للموسم المقبل، يُجري المدرب هانسي فليك مراجعة شاملة للتشكيلة، ويبدو أن قرارات جريئة تُطبخ في الكواليس، قد تُنهي مسيرة أحد أعمدة الفريق خلال السنوات الماضية.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، قد تكون مسيرة مارك أندريه تير شتيغن مع نادي برشلونة شارفت على النهاية، إذ يخطط المدرب هانسي فليك للقاء الحارس الألماني خلال الأيام المقبلة لإبلاغه بشكل مباشر بأنه لم يعد ضمن خططه للموسم القادم.
ورغم أن القرار ليس سهلاً، إلا أنه مدروس بعناية ويعكس رغبة واضحة من النادي في تجديد بعض المراكز الأساسية، وحرص المدرب على بدء مرحلة جديدة في حراسة المرمى.
البديل تم تحديده بالفعل، إذ من المرتقب أن يُعلن نادي برشلونة هذا الأسبوع عن تعاقده مع خوان غارسيا، حارس مرمى إسبانيول، كصفقة رسمية جديدة.
يرى فليك في غارسيا خيارًا استراتيجيًا على المدى المتوسط والبعيد، لما يمتلكه من ردود فعل سريعة، وقدرات جيدة في اللعب بالقدم، بالإضافة إلى عقلية تنافسية. كما يعتبره عنصرًا أساسيًا في مشروعه الجديد، الذي يقوم على الشباب والطموح التنافسي.
انضمام غارسيا لا يستند فقط إلى الجوانب الفنية، بل يتماشى أيضًا مع الوضع المالي للنادي.
قيمة الصفقة تقدر بحوالي 25 مليون يورو، وهو رقم مقبول نسبيًا، في حين أن راتب غارسيا سيكون أقل بكثير من راتب تير شتيغن، الذي يُعد من بين الأعلى في الفريق.
يسعى فليك إلى التعامل بشفافية منذ اللحظة الأولى، حيث سيبلّغ تير شتيغن صراحة بأنه لن يكون الحارس الأساسي بعد الآن، وأن غارسيا سيحظى بالدور الرئيسي في هذا المركز، مع الإشارة إلى أن وجود تشيزني ضمن الفريق سيقلص فرص مشاركته بشكل أكبر.
ورغم ذلك، لا يعتزم برشلونة فرض الخروج على تير شتيغن، بل يُفضل التوصل إلى اتفاق ودي، سواء بفسخ العقد بالتراضي أو بتسهيل انتقال مجاني. مع العلم أن عقد الحارس الألماني يمتد حتى عام 2028، ما يمنح الطرفين مساحة للمفاوضة.
إلا أن الأجواء داخل الفريق تشير إلى بداية مرحلة جديدة في مركز حراسة المرمى، قد تنتهي بمغادرة تير شتيغن إذا لم يتم التوصل إلى تسوية. القرار اتُخذ، والرسالة وصلت… والأنظار تتجه الآن إلى ردة فعل الحارس المخضرم.