مع انتهاء مرحلة نجوميته كلاعب وبلوغه مرحلة جديدة من حياته الرياضية، يستعد تشابي ألونسو لخوض تجربة جديدة ومهمة في مسيرته الكروية: قيادة ريال مدريد من على مقاعد البدلاء كمدرب. تأتي هذه الخطوة في توقيت مثالي، حيث يسعى النادي الملكي إلى تجديد دمائه وإعادة بناء فريق قادر على استعادة مجده الأوروبي والعالمي. يأمل ألونسو أن يستثمر خبرته الواسعة وطروحاته التكتيكية الحديثة في كتابة فصل جديد من النجاحات، ليترك بصمة لا تُمحى في تاريخ أحد أعظم أندية كرة القدم في العالم.
كان تشابي ألونسو وجهازه الفني يراقبون نهائي دوري الأمم الأوروبية عن كثب، حيث تصدر اسم دين هويسن المشهد مجددًا. كما حدث في نصف النهائي، خضع اللاعب لتحليل دقيق من قِبل مدربي ريال مدريد. وصفوه بأداء “رائع”، وأشادوا بـ”تمريراته السحرية التي يمررها من الخلف”. هذا الأداء المميز أثار حماسهم للتعاقد معه.
كان هويسن، أمس، من أبرز عناصر المنتخب الإسباني، حيث شكل ركيزة أساسية في أسلوب اللعب. مرر 101 كرة من أصل 112 بدقة بلغت 90%، إضافة إلى العديد من التمريرات الطويلة خلف الدفاع. هذه المهارة تمثل نقطة قوة يمكن لريال مدريد استغلالها، خصوصًا مع وجود فينيسيوس ومبابي، اللذين يجيدان استغلال المساحات بسرعة فائقة.
يتطلع الدولي الإسباني لبدء رحلته الجديدة مع ريال مدريد. بعد محادثاته مع تشابي ألونسو، أصبح مدركًا للدور المهم الذي سيقوم به في الفريق. هو متحمس لمواجهة هذا التحدي بطموح كبير، حيث يسعى لصنع التاريخ مع النادي الذي يعشقه. لم يتخيل أن فرصة الانضمام لأفضل نادٍ في العالم ستتحقق بهذه السرعة.
يُظهر نادي ريال مدريد سعادة كبيرة بتوقيع هويسن. رغم أن الصفقة لم تكن دائمًا واضحة أمامهم، إلا أن رؤية تشابي ألونسو ورغبته كانت الدافع الأساسي لجعل النادي يولي اهتمامًا جادًا للاعب. كما أن المنافسة الكبيرة من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز زادت من أهمية هذه الصفقة.
نجح ريال مدريد مرة أخرى في التفوق على الجميع، مقنعًا هويسن بأن حلمه بارتداء قميص النادي الأبيض يمكن أن يصبح حقيقة. وبفضل هذا الحلم المشترك، لم تستغرق المفاوضات وقتًا طويلًا حتى تم التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الطرفين.