لا مجال للشفقة في مشروع برشلونة… لابورتا يقرر طرد نجم برشلونة الموهوب من الفريق!

مع بداية انطلاق الموسم الثاني تحت قيادة المدرب هانسي فليك في برشلونة، يسعى النادي الكتالوني إلى إعادة بناء الفريق وفق رؤية جديدة أكثر توازنًا وفعالية، تتطلب التخلص من بعض الأسماء التي لم تعد ضمن خطط الجهاز الفني للموسم المقبل.
وفي هذا الإطار،لن يُظهر خوان لابورتا أي تساهل تجاه لاعب كان من المنتظر أن يصبح نجمًا عالميًا، لكنه أخفق بوضوح في تلبية التطلعات، وفشل في التأقلم مع أسلوب لعب برشلونة.

ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، إنه موقف مؤسف، خاصة أن نوح درويش كان يُنظر إليه كرهان بعيد المدى، وكانت هناك قناعة داخل النادي بإمكانيته في ترك بصمة كبيرة على المدى المتوسط والبعيد، على غرار ما فعله بيدري غونزاليس.

وصل درويش إلى الكامب نو بعد أدائه اللافت في بطولة أوروبا تحت 17 عامًا، حيث قاد المنتخب الألماني لتحقيق اللقب، ثم تابع تألقه في كأس العالم لنفس الفئة العمرية. تنافست أبرز أندية القارة على ضمه، لكنه اختار خوض التحدي في إسبانيا مرتديًا قميص برشلونة. ومع ذلك، واجه صعوبات في التأقلم خلال الأشهر الأولى، خاصة بسبب حاجز اللغة. ورغم صغر سنه، لعب موسمًا كاملاً مع الفريق الرديف في دوري الدرجة الأولى التابع للاتحاد الإسباني، وهو دوري عالي التنافسية لم يكن مستعدًا له تمامًا، على الرغم من مشاركته أيضًا مع فريق Juvenil A في بعض مباريات دوري أبطال أوروبا للشباب.

خلال هذا الموسم، كان درويش، القادم من فرايبورغ، يطمح إلى خطوة جديدة مستفيدًا من التغييرات في الفريق الرديف، والثقة التي أظهرها له المدرب هانز ديتر فليك منذ البداية. سمح له فليك بالمشاركة في فترة التحضير للموسم، بل واستدعاه في أكثر من مناسبة لتشكيلة الفريق الأول، لكنه لم يحصل على فرصة الظهور الرسمي. ومع ذلك، استمر دوره المحدود مع برشلونة أتلتيكو، ولم تساعده الإصابات المتكررة في فرض نفسه.

وبعد هبوط الفريق الرديف إلى الدرجة الثانية في الاتحاد الإسباني، اتُخذ القرار بشأن مستقبله. لابورتا والمدير الرياضي ديكو لم يعودا مقتنعَين بمسار تطور اللاعب الألماني، خاصة في ظل بروز مواهب أخرى من لا ماسيا، مثل غيي فرنانديز، وكيم جونيينت، وبيدرو رودريغيز، وخوان هيرنانديز، وبيدرو فرنانديز، والذين يُعتقد أن لديهم إمكانات أكبر.

نتيجة لذلك، قرر النادي عرض درويش للبيع هذا الصيف، في محاولة لاستعادة مبلغ الثلاثة ملايين يورو الذي استثمره فيه، بل وربما تحقيق ربح. من جهته، اقتنع اللاعب أيضًا بأن الرحيل هو الخيار الأنسب بعد موسمين في كتالونيا، وجرى بالفعل إدراجه في قائمة الانتقالات. ولم يتأخر الاهتمام، إذ أبدت أندية ألمانية مثل آر بي لايبزيغ، وباير ليفركوزن، وشتوتغارت رغبتها في معرفة شروط التعاقد معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *