اللاعب قال وداعًا لزملائه في ريال مدريد واجتاز الفحص الطبي وسينضم إلي أحد أكبر أندية البريميرليغ مقابل 35 مليون يورو!

يسعى ريال مدريد في كل نافذة انتقالات إلى تدعيم صفوفه بأفضل العناصر المتاحة، مواصلًا سعيه المستمر للهيمنة على منصات التتويج المحلية والقارية. النادي الملكي لا يرضى إلا بالقمة، وهو ما يجعله دائمًا في قلب سوق الانتقالات، متتبعًا أبرز المواهب الصاعدة والنجوم الواعدة.

وفي هذا السياق وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘ديفينسا سنترال‘‘ الإسبانية، كثيرًا ما ارتبط اسم النجم الفرنسي الشاب ريان شرقي، لاعب أولمبيك ليون، بريال مدريد، وسط آمال من جماهيره بأن يكون أحد الأسماء التي ترتدي القميص الأبيض مستقبلًا.

شرقي، الذي لطالما عبّر علنًا عن حبه لريال مدريد، لم يُخفِ أبدًا حلمه بتمثيل النادي الإسباني. في أكثر من مقابلة صحفية، أكد أن اللعب في صفوف الميرينغي كان حلم طفولته، وهو ما جعل من ارتباطه بالنادي الملكي أمرًا متكررًا في عناوين وسائل الإعلام، خاصة مع تألقه المتزايد في الدوري الفرنسي.

ورغم أن شرقي كان ضمن قائمة الترشيحات المقدمة إلى ريال مدريد في السنوات الأخيرة، فإن إدارة النادي لم تحسم قرارها النهائي بشأنه. وبينما ظل الملف معلقًا في العاصمة الإسبانية، تحرك مانشستر سيتي بسرعة وحسم الصفقة لصالحه، مستفيدًا من تألق اللاعب ونضوجه الكروي في المواسم الأخيرة.

وأعلن الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو عبر حسابه على منصة X أن الصفقة قد أُنجزت رسميًا، حيث قال:

“ريان شرقي إلى مانشستر سيتي، هيا بنا! تم الانتهاء من الصفقة بعد اتصالات مباشرة. سيوقع شرقي عقدًا يمتد لخمسة أعوام، وسيتقاضى نادي ليون 35 مليون يورو، بالإضافة إلى مكافآت. يجري الآن تجهيز الأوراق قبل انطلاق كأس العالم للأندية”.

ببساطة، لا مكان للجميع. يملك ريال مدريد حاليًا مجموعة مميزة من اللاعبين الشبان، ما يجعل ضم كل موهبة بارزة أمرًا غير واقعي. ومع تزايد الأسماء الموهوبة في الفريق، أصبح النادي أكثر انتقائية في قراراته الفنية، خاصة فيما يخص المواهب الصاعدة.

هذه السياسة قد تعني أحيانًا خسارة بعض الصفقات الواعدة، كما هو الحال مع شرقي، لكنها جزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى اختيار العناصر الأنسب لمشروع الفريق، بدلًا من التكديس العشوائي. ففي النهاية، يجب الموازنة بين الحاضر والمستقبل، وهو ما يتطلب قرارات دقيقة، بعضها صائب، وأخرى قد تكون محل مراجعة مستقبلًا.

وربما لو لم يكن ريال مدريد يضم بالفعل لاعبين شبابًا يشغلون أدوارًا مشابهة بأسلوب اللعب، لكان من المنطقي السعي وراء شرقي. لكن الواقع يشير إلى أن الفريق يمتلك الآن عددًا من المواهب المتشابهة في المراكز الهجومية، ما يجعل ضم لاعب إضافي في هذا التوقيت غير ضروري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *