يعمل ريال مدريد بجدية هذا الصيف من أجل تدعيم صفوفه بمجموعة من اللاعبين المميزين، في إطار خطة لإعادة التوازن للفريق وتعويض جماهيره عن الإخفاقات التي شهدها الموسم الماضي. ومع تعيين تشابي ألونسو مديرًا فنيًا للفريق، بدأت الإدارة في تنفيذ رؤية فنية واضحة تهدف إلى تقوية النقاط التي افتقدها الفريق في الموسم السابق، وعلى رأسها الكرات الثابتة التي شكّلت نقطة ضعف واضحة.
في هذا السياق، تعاقد النادي مع لاعبين متخصصين في تنفيذ الركلات الحرة بدقة عالية. الأول هو أرنولد، الذي يجيد التسديد بالقدم اليمنى، والثاني ماستانتونو، صاحب القدم اليسرى القوية. هذان اللاعبان سيمنحان المدرب تشابي ألونسو خيارات تكتيكية جديدة ومتنوعة في تنفيذ الكرات الثابتة، سواء على مستوى التسديد المباشر أو العرضيات. الموسم الماضي، افتقد الفريق لمنفذ فعّال للركلات الحرة، لكن الآن، سيضيف التعاقد مع اثنين من المتخصصين دفعة قوية لمنظومة اللعب.
وجود أرنولد وماستانتونو سيعزز من فرص ريال مدريد في التسجيل من الكرات الثابتة خلال الموسم المقبل. العرضيات المتقنة من الكرات الثابتة باتت اليوم سلاحًا لا غنى عنه، خصوصًا في ظل وجود مهاجمين قادرين على استغلال هذه الكرات داخل منطقة الجزاء. كما أن انضمام هويسن، المدافع طويل القامة (1.97 متر)، يضيف عنصرًا حاسمًا في الكرات الهوائية. وإذا تم توظيف هذه المزايا بشكل جيد، فإن الفريق سيكون أكثر فاعلية في المواقف الثابتة، سواء دفاعيًا أو هجوميًا.
لكن ما يميز أرنولد وماستانتونو لا يقتصر على تنفيذ الركلات الحرة فقط، إذ يتمتع كلاهما بجودة عالية في التحكم بالكرة، ورؤية دقيقة للملعب، وقدرة كبيرة على قراءة مجريات اللعب. هذه القدرات تمنحهم القدرة على تمرير الكرات خلف خطوط الدفاع، وهو ما سيخدم أسلوب لعب لاعبين مثل فينيسيوس ومبابي، اللذين يتمتعان بالسرعة والقدرة على الانطلاق خلف المدافعين. هذا التفاهم بين صناع اللعب والهجوم قد يجعل ريال مدريد أكثر تنوعًا وتهديدًا من الناحية الهجومية.
بفضل هذه التعاقدات الجديدة، سيكون ريال مدريد مرشحًا لتكوين واحدة من أقوى التشكيلات في العالم خلال الموسم المقبل، خاصة في ظل استعداده للمشاركة في كأس العالم للأندية. ومع ذلك، فإن الطموح لا يقتصر على تجميع النجوم، بل يتمثل في تحويل هذه المجموعة من اللاعبين إلى فريق منسجم يعمل بروح جماعية عالية. تشابي ألونسو يعلم أن النجاح لا يُبنى على المهارات الفردية فقط، بل على الانضباط والتفاهم والعمل الجماعي، وهو ما يسعى لترسيخه منذ اللحظة الأولى.
تسود أجواء من الحماس داخل أروقة النادي مع انطلاق هذا المشروع الجديد بقيادة تشابي. الإدارة متفائلة بالمستقبل، وترى أن الفريق يملك كل الأدوات للعودة بقوة إلى ساحة المنافسة المحلية والقارية. الهدف ليس فقط استعادة الألقاب، بل بناء فريق قادر على فرض هيمنته واستمراريته لسنوات قادمة، بروح جديدة وهوية واضحة.