المستقبل يبدو واعدًا لريال مدريد، وهو ما يدركه المدير الفني الجديد، تشابي ألونسو، جيدًا. فقد بدأ بالفعل مهامه مع النادي هذا الأسبوع، واضعًا تركيزه الكامل على الاستحقاق القريب: كأس العالم للأندية.
وفي هذه المرحلة، لا ينوي ريال مدريد إدخال تغييرات جذرية على تشكيلته الخاصة بالمونديال، باستثناء دمج بعض الوجوه الجديدة مثل ترينت ألكسندر-أرنولد ودين هويسن، ما يشير إلى أن المشروع يسير بخطى ثابتة دون المساس بالتوازن الأساسي للفريق.
وسط هذه الاستعدادات، سيظل لوكا مودريتش حاضرًا في التشكيلة، حيث من المرجح أن تكون هذه البطولة هي الأخيرة له بقميص ريال مدريد.
وبينما يركز الجهاز الفني على البطولة القريبة، فإن إدارة النادي، بقيادة فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز، تعمل في الخلفية بنظرة مستقبلية واضحة. فالرحيل الوشيك للوكا مودريتش يمثل خسارة فنية وقيادية كبيرة، ولا بد من تحرّك مدروس لتعويضه.
وفي هذا الإطار، أُثيرت أسماء عديدة كخيارات محتملة لتعزيز خط الوسط، من بينها مارتن زوبيمندي، وآنخيل ستيلر، وفلوريان فيرتز، وتيجاني رايندرز. ومع ذلك، فإن اسم فيتينيا برز كأكثر الأسماء توافقًا داخل أروقة المدينة الرياضية في فالديبيباس.
ويحظى اللاعب البرتغالي بإجماع غير معلن داخل النادي، كما حظي بدعم خاص من لوكا مودريتش نفسه، الذي أوصى صراحة بالتعاقد معه، وقال لفلورنتينو بيريز قبل أسابيع قليلة خلال حديث دار بينهما حول مستقبل الفريق: “إنه أفضل صفقة ممكنة لخط الوسط، أيها الرئيس”.
ورغم الاهتمام الكبير، فإن المعضلة الأساسية تكمن في العلاقة المتوترة بين فيتينيا وناديه باريس سان جيرمان، خصوصًا بعد رحيل كيليان مبابي، وما ترتب عليه من تغييرات داخلية.
إضافة إلى ذلك، فإن فيتينيا يُعد عنصرًا أساسيًا في خطط المدرب لويس إنريكي، الذي لا يبدو مستعدًا للتفريط فيه في الوقت الحالي، ما يجعل عملية التفاوض أكثر تعقيدًا، رغم قناعة ريال مدريد بأنه يمثل القطعة المثالية في مشروع ما بعد مودريتش.