في خطوة مفاجئة، اتخذ نادي برشلونة قرارًا حاسمًا بشأن أحد الأسماء التي كانت مرشحة بقوة لتعزيز الخط الأمامي في الموسم المقبل. فبالرغم من امتلاكه للموهبة والسرعة والقدرة على صناعة الفارق، اصطدم هذا اللاعب برفض قاطع من إدارة النادي والجهاز الفني الجديد، ما أنهى أي احتمال لانضمامه إلى “كامب نو”.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة ‘‘إل ناسيونال‘‘ الإسبانية، يبدو أن نادي برشلونة قد حسم قراره بعدم السعي وراء التعاقد مع نيكو ويليامز، جناح أتلتيك بلباو، وذلك لأسباب متعددة تراكمت لتجعل الصفقة غير مُرحّب بها داخل أروقة “كامب نو”.
في مقدمة هذه الأسباب، يبرز التاريخ الطبي المقلق للاعب الشاب، حيث تعرض خلال الموسم المنقضي لسبع إصابات، غاب على إثرها عن عدد كبير من المباريات. وقد أثر هذا الغياب المتكرر بشكل واضح على مستواه الفني، إذ لم يتمكن من تقديم أفضل نسخة من نفسه، ما أثار شكوكًا حول جاهزيته البدنية على المدى الطويل.
سبب آخر لا يقل أهمية يتمثل في الجرح المفتوح الذي تركه اللاعب الصيف الماضي، عندما رفض عرض برشلونة في اللحظات الأخيرة رغم التوصل لاتفاق مبدئي. هذا الرفض لا يزال حاضرًا في ذاكرة خوان لابورتا وديكو، وهو ما جعل فكرة العودة للتفاوض معه أمرًا غير مرحب به.
من جانبه، لم يُبدِ المدرب هانسي فليك حماسًا كبيرًا لضم ويليامز، إذ يرى أن هناك خيارات أخرى أكثر ملاءمة لطموحاته الفنية، مثل رافا لياو أو لويس دياز، رغم أن كلفة التعاقد معهما ستكون أعلى بكثير.
إلى جانب هذه العوامل، هناك بعد داخلي مهم يتعلق بتوازن غرفة الملابس. ففليك لا يرغب في زعزعة استقرار الفريق، وخاصة في مركز الجناح الأيمن الذي يشغله البرازيلي رافينيا، والذي قدم موسمًا مميزًا رغم التراجع النسبي في الأداء بنهايته بسبب الإرهاق. ويُعتبر رافينيا الآن أحد أبرز مفاجآت الموسم، لدرجة إدراجه ضمن المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، بعد أن كان مستقبله محل شك قبل عام فقط.
رافينيا، من جهته، أوضح في أكثر من مناسبة رفضه لفكرة التعاقد مع نيكو ويليامز، مدركًا أن اللاعب لن يقبل بالجلوس على دكة البدلاء وسيسعى لدور قيادي، وهو ما قد يخلق حالة من التنافس غير المرغوب فيها. احترامًا لهذه المعادلة الدقيقة، طلب فليك من الإدارة صرف النظر عن الصفقة بشكل نهائي، مؤكدًا تمسكه بثقته في رافينيا، الذي بات لاعبًا لا غنى عنه في مشروع برشلونة الجديد.