يعمل كل من فلورنتينو بيريز وتشابي ألونسو على وضع ملامح تشكيلة ريال مدريد للموسم المقبل، بهدف تعزيز الصفوف في المراكز التي تعاني من ضعف أو نقص واضح، إلى جانب التخلص من الأسماء التي لا تتناسب مع مستوى وتطلعات النادي الملكي.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “دون بالون” الإسبانية، في إطار هذه الخطة، أبرم النادي عددًا من التعاقدات الدفاعية، في ظل الضغط الكبير الذي يشهده هذا الخط. وبعد دراسة فنية وإدارية مشتركة أبلغ ريال مدريد والمدرب تشابي ألونسو اللاعب الفرنسي فيرلاند ميندي بأن فرص استمراره في الفريق أصبحت ضئيلة للغاية. ومع اقتراب ألفارو كاريراس من الانضمام عقب نهاية كأس العالم للأندية، يواجه ميندي تحديًا كبيرًا للحفاظ على مكانه.
مقارنة بزميله فران غارسيا، يبدو الأخير أكثر ملاءمة للعب كبديل في خطة ألونسو، بينما يعتبر ميندي خيارًا منطقيًا للعودة إلى الدوري الفرنسي، نظرًا لتوافق خصائصه مع متطلبات تلك البيئة الكروية.
عانى ميندي خلال الموسم من مشاكل بدنية متكررة أثّرت على جاهزيته وأدائه. كما أن أسلوبه الدفاعي الصرف لا ينسجم مع فلسفة تشابي ألونسو التدريبية، التي تعتمد على أظهرة قادرين على صناعة اللعب والمساهمة الهجومية. لهذا السبب، حدد المدرب الإسباني اسم كاريراس كأولوية في هذا المركز.
وبناءً على ذلك، طُلب من ميندي البحث عن نادٍ جديد، مع منحه مهلة حتى 31 أغسطس، موعد إغلاق سوق الانتقالات الصيفية. وعلى الرغم من وجوده ضمن قائمة الفريق المشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، إلا أنه يدرك أن فرصه تتضاءل مع مرور الوقت.
يُعرف ميندي بأنه مدافع صلب ومتخصص دفاعيًا، وقدّم مستويات مميزة تحت قيادة كارلو أنشيلوتي قبل موسمين. لكن تراجع مستواه في الموسم الحالي، إلى جانب إصاباته المستمرة وصعوبة مساهمته في بناء اللعب، جعله من الأسماء المطروحة بقوة للرحيل هذا الصيف.
مع ذلك، تبقى له فرصة أخيرة لإقناع الجهاز الفني خلال منافسات كأس العالم للأندية. وإذا تمكن من تقديم أداء قوي، فقد يعيد النظر في مستقبله داخل الفريق، رغم الرسالة الواضحة التي وجّهها له تشابي ألونسو.
يرى تشابي ألونسو في ألفارو كاريراس نموذجًا مثاليًا للظهير العصري، القادر على التعامل بذكاء مع الكرة وصناعة الفرص، بأسلوب يُشبه إلى حد كبير ما قدّمه جريمالدو تحت قيادته في باير ليفركوزن. إضافة إلى ذلك، يتمتع كاريراس برؤية ميدانية ومهارات هجومية تُعزّز من خطط المدرب الهجومية، وهو ما يضع ميندي في موقف حرج من أجل المنافسة على المركز.