بالرغم من أن الأنظار حاليًا متجهة نحو بطولة كأس العالم للأندية، فإن داخل أروقة ريال مدريد، هناك تحركات هادئة تكشف عن توجه مفاجئ قد يعيد رسم ملامح خط وسط الفريق… لكن الغريب ليس في الخطوة نفسها، بل في هوية الاسم الذي ظهر على طاولة المفاوضات.
فبينما كانت التوقعات تشير بوضوح إلى أن الأسماء المُفضّلة لتعزيز خط الوسط تتمثل في مارتن زوبيميندي أو أنجيلو شتيلر – وكل منهما كان يُعتبر الأنسب لطريقة لعب تشابي ألونسو – تغيّر شيء ما. شيء لم يكن في الحسبان.
زوبيميندي؟ خرج من الحسابات
النجم الإسباني، الذي كان يُنظر إليه باعتباره النموذج المثالي في وسط الملعب بفضل ذكائه التكتيكي ورباطة جأشه، بات على مشارف الانضمام إلى آرسنال، وهو ما جعل ريال مدريد يُغلق ملفه بهدوء.
أما شتيلر، الذي يُشبهه البعض بكروس من حيث أسلوبه، فلم يعد أولوية أيضًا، رغم كونه خيارًا اقتصاديًا أكثر. والسبب؟ اسم آخر بدأ يسطع في الكواليس.
وهنا تبدأ القصة الحقيقية…
المصادر المقربة من النادي تؤكد أن اللاعب الذي يخطف الاهتمام حاليًا هو آدم وارتون، لاعب خط الوسط الشاب في كريستال بالاس. صاحب الـ20 عامًا فقط، والذي ربما لا يعرفه كثيرون خارج إنجلترا، أصبح فجأة ضمن قائمة الريال… بل يتصدرها.
الغريب؟ أن من يُقال إنه قدّم توصية مباشرة بشأن وارتون ليس إلا جود بيلينغهام. نعم، زميله في المنتخبات الإنجليزية، والذي يبدو أنه مقتنع بأن وارتون يملك “DNA البرنابيو” من حيث الذهنية والانضباط الفني والهدوء تحت الضغط.
العقبة الوحيدة؟ الوقت والثمن.
عقد وارتون الجديد مع كريستال بالاس يمتد حتى 2029، ما يعني أن عملية خروجه لن تكون سهلة. وتشير التقارير إلى أن السعر المبدئي يلامس 45 مليون يورو – رقم مرشّح للارتفاع مع دخول أندية كبرى على الخط، خصوصًا بعد مشاركته الأولى مع المنتخب الإنجليزي.
لكن في مدريد، الصوت الداخلي يقول إن خطوة من هذا النوع تستحق المغامرة. فبعد اعتزال كروس واقتراب مودريتش من خط النهاية، أصبحت الحاجة لإعادة تشكيل خط الوسط أمراً لا يحتمل التأجيل. وارتون قد لا يكون نجمًا الآن… لكنه مشروع نجم حقيقي.
وهنا يكمن مفتاح الصفقة.
إذا نجحت، ستكون الصفقة استمرارًا لنمط الريال في المراهنة على المواهب الشابة، تمامًا كما حدث مع بيلينغهام، فالفيردي، وكامافينغا… حيث تتحول الرؤية الهادئة إلى واقع يلمع تحت أضواء البرنابيو.