في واحدة من أكثر الليالي إثارة في كأس العالم للأندية 2025، لم يكن التعادل 1-1 بين ريال مدريد والهلال السعودي مجرد نتيجة عابرة… بل كان خلفه قرار مفاجئ، اتُّخذ في اللحظة الأخيرة، غيّر مجرى الأمور بالكامل!
المباراة التي أقيمت على ملعب “هارد روك” في ميامي شهدت أول ظهور رسمي لتشابي ألونسو كمدرب للميرينغي. التوتر كان واضحًا، والأداء لم يكن على قدر التوقعات، خاصة في شوط أول شهد سيطرة سعودية نسبية، تُرجمت لهدف مبكر من ركلة جزاء سجلها روبن نيفيز بعد عرقلة داخل المنطقة.
ورغم ظهور أسماء بارزة كترينت ألكسندر أرنولد وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، إلا أن الفريق الأبيض بدا تائهًا في حرارة ميامي. ومع انطلاق الشوط الثاني، جاءت التعديلات، ودخل النجم التركي الشاب أردا غولر الذي سرعان ما أشعل اللقاء بمحاولة قوية كادت أن تعادل النتيجة، قبل أن يتكفّل غونزالو غارسيا بتسجيل هدف التعادل بعد عمل جماعي رائع.
المباراة وصلت ذروتها في الدقيقة 90، عندما أعلن حكم الفيديو عن ركلة جزاء لريال مدريد بعد لمسة يد على محمد القحطاني. الجمهور انفجر حماسًا، وكل الأنظار اتجهت نحو اللاعب الذي سيتولى التنفيذ…
لكن هنا، وقعت المفاجأة.
في الوقت الذي كان يُعتقد فيه أن اسمًا معينًا سيظهر من خلف الكواليس لتولي المهمة… حدث أمر غير متوقع تمامًا! 🕵️♂️
النجم الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي ظهر فجأة، وتقدّم بنفسه لتنفيذ الركلة. سددها بثقة… لكن ياسين بونو كان لها بالمرصاد، وتصدى لها ببراعة، محافظًا على التعادل الثمين للهلال.
لكن القصة لم تنتهِ هنا.
بعد صافرة النهاية، خرج لوكا مودريتش بتصريحٍ أربك الصحفيين:
“أردا كان من المفترض أن يسدد الركلة… كنا قد اتفقنا مسبقًا، لكنه لم يُمنح الفرصة. كل شيء تغيّر فجأة.”
هذه الكلمات كانت كفيلة بإشعال فتيل التساؤلات داخل أروقة ريال مدريد:
من اتخذ قرار التغيير؟
ولماذا لم يُنفّذ الاتفاق المسبق؟
وهل هناك أزمة في ترتيب الأدوار داخل الفريق؟
أردا غولر، الذي كان نجم الشوط الثاني، ظهر على الخط غاضبًا، لكنه رفض التعليق.
أما فالفيردي، فقد اعترف:
“شعرت أنني قادر على الحسم، وأردت أن أساعد الفريق. كانت لحظة اندفاع… وسأتحمّل المسؤولية.”
الجماهير انقسمت بين من أشاد بروح المبادرة، ومن رأى في الأمر خرقًا للنظام الجديد تحت قيادة ألونسو، خاصة مع احتمالات رحيل مودريتش واقتراب انتقاله إلى ميلان.
أما الهلال، فقد خرج بنقطة ثمينة ورسالة واضحة: الفريق لم يعد رقمًا ثانويًا، وبونو تحديدًا أثبت أنه أحد أبرز الحراس في البطولة.
ما جرى في ميامي لن يُنسى بسهولة… وقد يكون مجرد البداية لسلسلة من الأحداث داخل غرفة ملابس ريال مدريد، بدأت بركلة جزاء… لكنها قد تنتهي بما هو أعمق بكثير.