في اللحظات الأخيرة من المواجهة التي جمعت ريال مدريد وباتشوكا ضمن بطولة كأس العالم للأندية، شهدت أرضية الملعب واقعة غامضة دفعت أنطونيو روديجير إلى التوجه مباشرة نحو الحكم، مشيراً إلى أمر ما حدث بينه وبين أحد لاعبي الفريق المنافس.
المشهد أثار استغراب المتابعين، خاصة بعد أن قام الحكم البرازيلي رامون أباتي بإشارة معروفة في البروتوكول الدولي لمناهضة التمييز، ما فتح الباب أمام احتمالات عدة حول طبيعة ما جرى.
لاحقاً، تبيّن من مصادر قريبة من الحدث أن روديجير تقدم بادعاء ضد مدافع باتشوكا، غوستافو كابرال، متهمًا إياه بتوجيه إساءة عنصرية. الروايات داخل الملعب نقلت أن كابرال استخدم تعبيرًا مهينًا باللغة الإسبانية. في المقابل، نفى اللاعب المكسيكي تلك الاتهامات، مدعيًا أن العبارة التي تلفظ بها كانت تحمل معنى مختلفًا، موجّهة إلى تصرفات روديجير داخل الملعب وليس لذاته.
الواقعة دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى فتح تحقيق رسمي، في ظل تفعيل الحكم للبروتوكول الخاص بهذه القضايا.
مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، علّق بحذر على الحادثة في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، مؤكدًا دعم النادي الكامل لروديجير، ومشيرًا إلى أن الإجراءات اللازمة يجب أن تُتخذ إذا ثبتت الواقعة.
على الطرف الآخر، أبدى مدرب باتشوكا، خايمي لوزانو، دهشته عند سؤاله عن الموضوع، مؤكدًا أنه لم يُبلغ بما حدث داخل غرفة الملابس ولم يتسنّ له التحدث مع اللاعب المعني حتى لحظة التصريح.
رغم كل ذلك، خرج ريال مدريد من اللقاء منتصرًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعدما أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة، في مشهد درامي زاد من إثارة المباراة التي بدا أنها لن تُنسى بسهولة — ليس فقط لأحداثها الفنية.