في الوقت الذي تشهد فيه أروقة ريال مدريد حركة غير مسبوقة هذا الصيف على مستوى التعاقدات، يبدو أن الأضواء بدأت تتحول من الصفقات الجديدة إلى أسماء أخرى قد تغادر المشهد بصمت. القرار المفاجئ الذي اتخذته الإدارة تجاه أحد نجوم الفريق أثار العديد من علامات الاستفهام، خاصة بعد سنوات من الاعتماد عليه في مراكز الدفاع.
اللاعب، الذي شكّل ركيزة أساسية في الخط الخلفي حتى نهاية 2023، وجد نفسه خارج الحسابات فجأة بعد تعرضه لإصابة قوية على مستوى الركبة. ومنذ عودته، لم ينجح في استعادة مكانته المعتادة، مما دفع الجهاز الفني لإعادة ترتيب أولوياته الدفاعية، ووضعه في مرتبة متأخرة خلف أسماء شابة وحديثة العهد بالفريق.
لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا
ما يجعل الموقف أكثر غموضًا، أن النادي حاول بالفعل التفاوض على إنهاء عقده بالتراضي، لكن المحادثات لم تصل إلى نتيجة. ورغم ذلك، تُفضل الإدارة التخلص من راتبه الضخم هذا الصيف، بدلاً من الانتظار حتى نهاية عقده في 2026، في خطوة قد تمهّد لتوفير مساحة مالية لصفقات محتملة جديدة. لكن، ومع قلة العروض بسبب تراجع مستواه وارتفاع راتبه، يبدو أن خروجه لن يكون بالسهولة التي تُخطط لها إدارة النادي.
الغريب أن هذا اللاعب لا يزال يُعتبر عنصرًا أساسيًا في منتخب بلاده، مما يعزز من تمسكه بالبقاء على الأقل لموسم إضافي، حتى وإن كان بعيدًا عن حسابات التشكيلة الأساسية في سانتياغو برنابيو.
فهل ستنجح الضغوط الإدارية في إنهاء رحلته مبكرًا؟ أم أننا أمام فصل جديد من الجمود داخل قلعة الملكي؟