في الوقت الذي تشهد فيه أروقة الأندية المصرية حالة من الترقب والضغط مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الصيفية، بدأت ملامح صفقات غير متوقعة تظهر على السطح، بعضها يحمل في طياته تحولات استراتيجية، وأخرى تحمل رسائل غامضة حول نوايا الأندية الكبرى في الموسم الجديد.
أكثر ما لفت الأنظار خلال الساعات الماضية، كان القرار المفاجئ الذي اتخذه مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، والذي جاء ليضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل أحد اللاعبين الأجانب داخل صفوف الفريق، خاصة في ظل الاستعدادات المكثفة للمدرب الإسباني خوسيه ريفيرو لإعادة تشكيل الخط الأمامي.
لمزيد من أخبار الاهلي المصري اضغط هنا
بحسب مصادر مطلعة داخل النادي، فقد حسم الأهلي قراره بالموافقة على بيع وسام أبو علي، المهاجم الفلسطيني، خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وهو ما مهّد الطريق أمام تطور آخر مثير للجدل، يخص النجم المغربي أشرف بن شرقي، الذي انضم مؤخرًا للقلعة الحمراء.
المفاجأة لم تكن في مشاركة بن شرقي، بل في إعادة توظيفه كمهاجم صريح بدلاً من مركز الجناح، خاصة مع تكدس هذا المركز بعد التعاقد مع الثنائي زيزو وتريزيجيه، ما جعل ريفيرو يفكر في تحويل النجم المغربي إلى مركز رأس الحربة لدعم كل من محمد شريف ونيجك جراديشار.
داخل الجهاز الفني، طُرحت بالفعل هذه الفكرة بقوة، وسط انقسام في الآراء، لكن الاتجاه العام يميل إلى تجربة بن شرقي في المركز الجديد خلال المعسكر التحضيري، تمهيدًا لبداية الموسم.
في المقابل، يعيش نادي الزمالك أجواء من القلق والتوتر، وذلك بسبب ملف حساس يتعلق بموهبة شابة تصفها الإدارة الكروية بأنها من أهم صُنّاع اللعب في الجيل الجديد. الحديث هنا عن محمد السيد، صانع ألعاب فريق الشباب، والذي لم يجدّد عقده حتى اللحظة، رغم تبقي موسم واحد فقط على نهايته.
مصادر داخل النادي أكدت وجود مفاوضات سرية من نادٍ منافس، يُعتقد أنه النادي الأهلي، الأمر الذي زاد من توتر المشهد. ورغم تقديم عرض محسّن نسبيًا، رفض اللاعب ووالده التوقيع، وهو ما يُنذر بأزمة محتملة قد تتصاعد في الأيام القادمة.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر إعلامية عن تراجع نادي الحزم السعودي عن إتمام صفقة التعاقد مع أحمد عبد القادر، جناح الأهلي، بعد خلافات حادة على بنود العقد.
الإعلامي أمير هشام أوضح في برنامجه أن اللاعب رفض الإعارة، كما رفض شروطًا تتعلق بحقوق بيعه مستقبلاً، بينما تمسك الحزم بعقد يمتد لـ3 سنوات، في حين أصر عبد القادر على التوقيع لموسمين فقط مع وجود شرط جزائي، وهو ما أدى إلى تعثر الصفقة رغم موافقة الأهلي على البيع مقابل مليون دولار.