في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام داخل الأوساط الرياضية، صدرت تعليمات حاسمة من أعلى المستويات في النادي الأهلي، قبل ساعات من استعداد الفريق للسفر إلى تونس. هذه القرارات التي جرى اتخاذها بصمت، دون تصريحات رسمية، يبدو أنها تحمل بين طياتها ما هو أبعد من الاستعداد لمباراة خارجية أو تهيئة للاعبين.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه التحركات جاءت استجابة لأزمة لم يُكشف عنها سابقًا، تتعلق بأحد اللاعبين المحترفين داخل صفوف الفريق، وسط تكهنات بوجود خلل في بعض العلاقات التعاقدية، وربما خلافات داخلية تهدد استقرار الفريق قبل مواجهة مصيرية.
لمزيد من أخبار الاهلي المصري اضغط هنا
ولكن ما القصة الحقيقية وراء هذه التطورات؟ إليك التفاصيل كاملة…
🎯 وسام أبو علي يشتبك مع إدارة الأهلي.. و”الخطيب” يتدخل شخصيًا
اتخذ محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، قرارًا مباشرًا بمنع أي اجتماعات مع وكيل أعمال المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، “أدم وطني”، بعد توفر معلومات مؤكدة عن تلاعب في ملف انتقال اللاعب إلى نادي كولومبوس الأمريكي.
مصدر داخل النادي أوضح أن هناك حالة من الغضب بسبب إصرار اللاعب على الرحيل، رغم عدم التوصل إلى اتفاق مالي يُرضي الأهلي. كما رفض الخطيب عقد أي لقاء مع أبو علي شخصيًا، رغم محاولات اللاعب المتكررة لعقد جلسة مع الإدارة.
💸 خطوة غير متوقعة من اللاعب.. والتصعيد مستمر
وسط الأزمة، كشف الإعلامي أحمد حسن أن وسام أبو علي قرر التنازل عن جزء من مستحقاته المالية بهدف تسريع إجراءات رحيله. وقال مصدر داخل الأهلي: “اللاعب أبدى مرونة، ونحن نفاوض وكيله للوصول لأعلى استفادة ممكنة، لكننا نرفض مبدأ التقسيط”.
⚠️ أزمة جديدة تلوح في الأفق.. و”الخطيب” يوقف الصفقة
ولم تقف القصة عند وسام أبو علي فقط، بل امتدت إلى نجم آخر داخل الفريق الأحمر، وهو أحمد عبد القادر، الذي أبلغ الإدارة برغبته في الرحيل بشكل نهائي، ورفضه لأي إعارة أو صفقة تبادلية، رافضًا كذلك تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل.
ورغم أن اللاعب بدأ مفاوضات بالفعل مع نادي الزمالك، فإن رد الخطيب كان صارمًا؛ حيث رفض منحه الاستغناء، وقرر الإبقاء عليه داخل الفريق حتى نهاية عقده، في خطوة تُفسر بأنها لحماية النادي من سيناريوهات مشابهة لتفريط مجاني في لاعبين مؤثرين.
🔚 رسائل إدارية حاسمة: لا مكان للتمرد داخل الأهلي
رسالة الخطيب من خلال هذه القرارات كانت واضحة: الأهلي لن يكون رهينة لرغبات أي لاعب، مهما كانت قيمته الفنية. فالحفاظ على استقرار الكيان وتماسكه يأتي أولاً، حتى لو كانت النتائج تعني خسارة مالية على المدى القصير.
هذه التحركات تشير إلى استراتيجية جديدة أكثر صرامة، خاصة في ظل تضارب المصالح، وضغوط وكلاء اللاعبين، وارتفاع وتيرة العروض الخارجية، ما يهدد بتكرار سيناريوهات نزيف النجوم في الأندية الكبرى.