منبوذ إلى محبوب.. كيف قلب نجم برشلونة الطاولة وأصبح أغلى أوراق فليك في صيف 2025؟

منبوذ إلى محبوب.. كيف قلب نجم برشلونة الطاولة وأصبح أغلى أوراق فليك في صيف 2025؟

وسط عودة الزخم الأوروبي وتحركات الأندية لتثبيت هياكلها الفنية، عاد أحد لاعبي خط الوسط الذين كانوا في دائرة الشك، ليفرض نفسه من جديد كرقم صعب في خارطة الفريق. بعد فترة طويلة من التذبذب والإصابات، بدأ يستعيد عافيته ويُظهر لمحات من مستواه الحقيقي، حتى بات ركيزة لا غنى عنها للمدير الفني الجديد.

هذا اللاعب الذي كان في وقت قريب حديث الانتقادات، أصبح اليوم أحد أبرز عناصر الربط بين الخطوط، وصاحب الدور الأهم في بناء اللعب من العمق. إصابة مزمنة أبعدته لأسابيع عن الملاعب، لكنه عاد أقوى، وأعاد التوازن إلى خط الوسط، بعد أن شكّل شراكة رائعة مع نجم شاب بدأ هو الآخر يلمع في سماء الليغا.

لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا

الحديث هنا عن أحد الأسماء التي أثارت الجدل في موسم الانتقالات الماضي، بين من طالب برحيله ومن تمسك ببقائه… قبل أن يُثبت للجميع أنه لا يزال يملك الكثير. نعم، إنه الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي حوّل صافرات الاستهجان إلى تصفيق حار، وأعاد لنفسه مكانته كقائد ميداني حقيقي داخل قلعة كامب نو.

دي يونغ واجه لحظات صعبة، أبرزها ما حدث في كأس خوان غامبر خلال أغسطس الماضي، حين تعرض لصيحات اعتراض من بعض الجماهير، في مشهد عكس توتر العلاقة حينها. لكن اللاعب اختار أن يردّ في الملعب، ونجح في تحويل مجريات الأمور لصالحه من جديد.

بأداء متّزن وقدرة تكتيكية ناضجة، بات دي يونغ أحد أعمدة مشروع برشلونة الفني، حتى أن زملاءه في غرفة الملابس باتوا يعتبرونه مرجعية في كثير من التفاصيل داخل أرض الملعب. علاقة اللاعب بالجمهور شهدت تحولًا لافتًا، وأصبح اسمه يُردد مجددًا بثقة وحماس، كأحد من يمكنهم صناعة الفارق في أصعب اللحظات.

وعلى صعيد الإدارة، تشير مصادر قريبة من برشلونة إلى أن التجديد مع دي يونغ أصبح أولوية قصوى، خاصة بعد الاتفاق من حيث المبدأ على بنود العقد الجديد. العائق الوحيد المتبقي يتعلق ببعض التفاصيل المرتبطة بوكلاء اللاعب، لكن النية والرغبة المشتركة موجودة من الطرفين.

المؤشرات كلها تؤكد أن الهولندي في طريقه لتوقيع عقد جديد يُثبّته لسنوات أخرى مع النادي الكتالوني، في وقت يبحث فيه برشلونة عن الاستقرار الفني والتوازن المالي. ولا يبدو أن هناك أي نية للتفريط في لاعب استطاع أن يستعيد مستواه، ويجذب اهتمام الجماهير من جديد بفضل اجتهاده داخل المستطيل الأخضر.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد نكون على موعد مع نسخة أكثر نضجًا من دي يونغ في موسم 2025-2026، حيث يسعى لتقديم أفضل ما لديه وقيادة وسط برشلونة نحو موسم قد يشهد عودة الفريق إلى القمة محليًا وأوروبيًا.