في أجواء الاستعدادات المكثفة لانطلاق موسم جديد مليء بالتحديات، شهدت تدريبات برشلونة مؤخرًا مفاجأة غير متوقعة، بطلها لاعب شاب لم يكن على رأس قائمة النجوم المنتظر تألقهم هذا الصيف، لكن أداءه اللافت في التدريبات والمباريات الودية قلب الموازين داخل الجهاز الفني.
وسط هذا الزخم، بدأ بعض نجوم الفريق يشعرون بالقلق من مستقبلهم، بعدما لاحظوا بوضوح كيف تغيّرت النظرة داخل المعسكر الكتالوني تجاه هذا الوافد الجديد، الذي أبدى استعدادًا غير مسبوق لخطف الأضواء.
مواضيع ذات صلة
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
روني باردجي، الموهبة السويدية الشابة، لم يكن من المقرر أن يكون ضمن الركائز الأساسية لبرشلونة هذا الموسم. فقد كانت الخطة الأصلية التي وضعها خوان لابورتا وديكو تتمثل في منحه فرصة تدريجية للتأقلم، مع إمكانية إعارته لاكتساب الخبرة.
لكن الأداء المبهر الذي قدمه اللاعب خلال التدريبات، إضافة إلى تألقه اللافت في أول ظهور له أمام فيسيل كوبي الياباني، حيث سجل هدفًا سريعًا، جعل المدرب الألماني هانز فليك يعيد حساباته بالكامل. وحتى بعض زملائه في الفريق، مثل بيدري وغافي، تفاجؤوا من إمكانياته الفنية والبدنية.
نجاح باردجي في إثبات قدراته أدى إلى تجميد فكرة رحيله مؤقتًا، وفرض واقعًا جديدًا داخل الخط الأمامي للفريق، الذي يشهد أساسًا منافسة شرسة بعد التعاقد الكبير مع ماركوس راشفورد.
هذا الوضع يفرض على فليك اتخاذ قرار فني حاسم خلال الأيام المقبلة، سواء بالإبقاء على باردجي ضمن الفريق الأول، أو التضحية بأحد اللاعبين في مركز الهجوم لتجنب التضخم العددي.
في الوقت الحالي، تشير التقارير إلى أن فيران توريس وتوني فرنانديز هما الأكثر عرضة للخروج، خصوصًا مع تراجع دوريهما المتوقع في ظل اعتماد المدرب على الوجوه الجديدة.
رغم بيع باو فيكتور إلى سبورتينغ براغا، فإن عدد اللاعبين في الخط الأمامي لا يزال يفوق الحاجة الفنية للفريق، وهو ما يجعل كل الخيارات مفتوحة أمام إدارة برشلونة قبل غلق سوق الانتقالات الصيفي.
وفي حال قرر فليك الإبقاء على باردجي، فإن برشلونة سيكون مضطرًا لإعادة هيكلة خط الهجوم، وقد يُقدم على خطوة غير متوقعة بالتخلي عن أحد النجوم الذين تم التعويل عليهم سابقًا.
مع تألق روني باردجي، يصبح من الواضح أن مشروع برشلونة يدخل مرحلة إعادة صياغة، ليس فقط على مستوى التعاقدات، بل أيضًا في رسم مستقبل الأسماء الثقيلة داخل غرفة الملابس. الأيام القادمة قد تحمل قرارات مفاجئة، قد تغير وجه الخط الأمامي للفريق بالكامل.
