في توقيت دقيق وحساس، وبينما تنشغل إدارة برشلونة بملفات معقدة تخص توازن التشكيلة وقواعد اللعب المالي النظيف، ظهرت بوادر تحرّك غير متوقع من أحد كبار الليجا قد يُحدث تغييرًا كبيرًا في تركيبة وسط ملعب الفريق الكتالوني.
صحف إسبانية مقربة من دوائر القرار داخل الليجا كشفت عن وجود مفاوضات هادئة ومبكرة، يقودها أحد مدربي النخبة، من أجل التعاقد مع لاعب شاب من برشلونة كان ضمن العناصر الواعدة في السنوات الأخيرة، لكنه بات فجأة على أعتاب الرحيل.
الحديث هنا – بحسب ما أفادت صحيفة سبورت – يدور حول اهتمام أتلتيكو مدريد بالتعاقد مع لاعب الوسط الشاب مارك كاسادو، في صفقة يرى فيها دييجو سيميوني فرصة مثالية لتعويض رحيل رودريجو دي بول، الذي انتقل مؤخرًا إلى إنتر ميامي الأمريكي.
ورغم أن أتلتيكو عزز بالفعل خط وسطه بالتعاقد مع جوني كاردوسو هذا الصيف، فإن سيميوني يرى في كاسادو “مشروع قائد وسط جديد” قادر على تقديم الإضافة الفورية للفريق المدريدي خلال الموسم الجديد.
في المقابل، لا تمانع إدارة برشلونة فكرة بيع كاسادو، خاصة في ظل السعي لحل الأزمات المالية وتسجيل التعاقدات الجديدة، إذ يطلب النادي ما يقارب 30 مليون يورو مقابل الاستغناء عن بطاقة اللاعب.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تراجع فرص كاسادو في دخول التشكيلة الأساسية للمدرب هانسي فليك، مع تعافي مارك بيرنال واستقرار الجهاز الفني على العناصر الأساسية للموسم.
بيع كاسادو قد يكون المفتاح الذي يسمح للبارسا بتسجيل صفقات كبرى مثل ماركوس راشفورد، خوان جارسيا وفويتشيك تشيزني لدى رابطة الليجا، في إطار العودة لتطبيق قاعدة 1-1 المالية التي تسمح للنادي بالتحرك بحرية في سوق الانتقالات الصيفي.