في الوقت الذي بدأ فيه نادي برشلونة بناء مشروعه الجديد بقيادة الألماني هانسي فليك، ظهر تطور غير متوقع يُهدد الاستقرار الفني داخل الفريق. صيف 2026 يبدو أنه سيحمل قرارات مفصلية، ليس فقط على مستوى الصفقات الجديدة، بل على صعيد أسماء كبيرة قد تودّع الكامب نو بصمت.
المعطيات من داخل الإدارة تُشير إلى أن أحد النجوم المخضرمين، الذي يُعد من الركائز الأساسية في التشكيلة، بات على بعد خطوة من اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله… والوجهة المحتملة تحمل طابعًا استثماريًا قد يُغيّر مسار مسيرته الكروية بالكامل.
مواضيع ذات صلة
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
رحيل إنييغو مارتينيز نحو النصر السعودي لم يكن إلا البداية. المدافع الباسكي، الذي شكّل عنصر توازن داخل غرفة الملابس، غادر بشكل رسمي بعد تلقي عرض مالي لا يُقاوم. لكن الأنظار الآن تتجه نحو اسم آخر أكثر ثقلاً: روبرت ليفاندوفسكي.
بحسب مصادر قريبة من الإدارة، فإن النجم البولندي بات ضمن دائرة اهتمام أندية سعودية كبرى، تسعى لتعزيز صورة الدوري عالميًا بصفقات من العيار الثقيل. ورغم أن انتقاله ليس مطروحًا في هذا الصيف، إلا أن كل المؤشرات تتجه نحو صيف 2026 كنقطة التحول.
منذ انضمامه في 2022، قدّم ليفاندوفسكي أداءً تهديفيًا استثنائيًا، إلا أن تقدمه في العمر وسياسات النادي المالية تجعل من الصعب تمديد بقاءه لسنوات إضافية. يُدرك اللاعب جيدًا أن فرصه في عقد كبير أخير قد لا تأتي من أوروبا، بل من جهة تستثمر بقوة في النجوم العالميين.
المهاجم الدولي لا يُمانع خوض تجربة جديدة، خاصة بعد تلقيه عروضًا مغرية تجاوزت راتبه الحالي، مع امتيازات ضخمة تشمل عقودًا تسويقية وجوانب استثمارية إضافية.
بين رحيل إنييغو المحتوم، واحتمالية مغادرة ليفاندوفسكي، بدأت إدارة برشلونة فعليًا برسم خارطة الطريق للمستقبل. فليك وديكو اتفقا على ضرورة التعاقد مع مدافع دولي من الطراز الأول، وقد وُضع اسم أليساندرو باستوني على رأس القائمة. كما أن خطط الهجوم تتضمن مراقبة أسماء مثل ألكسندر إيزاك وجوليان ألفاريز.
التغيير قادم، والنادي يُدرك أن الحفاظ على الهوية التنافسية يتطلب جرأة في اتخاذ القرارات قبل أن تفرض الظروف نفسها.
حتى إشعار آخر، يُركّز ليفاندوفسكي على موسمه الحالي. فليك أبلغه بثقة كاملة في قدراته، وأكد أنه جزء لا يتجزأ من المشروع الحالي. ومع ذلك، فإن النوايا المستقبلية بدأت تتضح، وصفارات السعودية تزداد قربًا من ملعب الكامب نو.
هل ينجح برشلونة في تعويض نجومه قبل فوات الأوان؟ أم أن تجربة الدوري السعودي ستجذب المزيد من النجوم؟
